الممثل المصري إسلام إبراهيم: أفلام السايكو تحفزني على الإبداع

[المستشار الصحفى]

قال الممثل المصري إسلام إبراهيم إن على الممثل تطوير نفسه ومصادر معارفه وأدواته، باعتبار ذلك الطريقة الوحيدة لكي يستمر لأطول فترة ممكنة حاضراً في ذهن الجمهور.

وأضاف إبراهيم، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ كل الفنانين الذين استطاعوا أن يحجزوا لأنفسهم مكاناً من الأجيال السابقة، طوروا من أدواتهم الفنية ولم يعتبروا أن المواهب الشابة التي ظهرت بعدهم "عدوة لهم".

ويجد إبراهيم أن مهنة التمثل أصبحت قاسية على الفنان المجتهد، موضحاً أنّ "الممثل يتعب وهو يبحث عن فكرة وموضوع جديد لتقديمه، فالجمهور يضع الفنان في خانة وجوب تقديم أعمال مهمة وذات قيمة وتعبّر عن آلامهم وأحلامهم وأوجاعهم باستمرار، وعندما يخفق مرة تبدأ سهام النقد تحاصره".

وتطرق إبراهيم إلى النقد السلبي الذي يوجه إلى الفنانين على مواقع التواصل الاجتماعي، قائلاً: "أحترم رأي من يتابعني، وأجد من بينهم من يقدم نقده، بناءً على ما تفسره الشخصية التي أقدمها أمامه في العمل، لكن هناك من يهوى التجريح وإطلاق الشتائم ومحاولة فرض رأيه الذي يعتبره من وجهة نظره صحيحاً، فهؤلاء يختبئون خلف الشاشات الافتراضية، لأنهم لا يستطيعون قول ما يرغبون فيه علناً، وأحاول أن أتجاهلهم على قدر استطاعتي".

يؤمن إبراهيم، خريج كلية الآداب، تخصص لغة عربية، بأنّ الخبرات التي ينالها الفرد في أي مجال تضيف إلى شخصيته، مبيناً أنّ "كل شيء تعمله في حياتك يترك أثراً، فأنا عملت لفترة مساعداً للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة، وتعاملي مع هذه الأرواح الطاهرة ولّد لدي قناعة بأن على كل شخص أن يبقى نظيفاً من داخله وأن يكون جيداً أمام نفسه قبل أن يكون كذلك أمام الناس، وكل الخبرات التي تعلمتها في أثناء دراستي الجامعية ومشاركتي كطالب في العروض المسرحية وتعاملي مع الأطفال، ساهمت بشكل كبير في صقل شخصيتي كممثل لاحقاً".

وفسّر إبراهيم حرصه على متابعة الأعمال السايكولوجية، بالقول: "منذ بداياتي الفنية وأنا حريص على متابعة أعمال السايكو، فهي تحفزني على الإبداع، لأن فيها أبعاداً نفسية وتركيبات صعبة، وأنا كممثل قد أتعرض لتقديم دور مركب وبه أبعاد فلسفية أو نفسية، فالقراءة المستمرة ومشاهدة مثل هذه الأعمال بشغف، تجعلانني أتمرن على هذه النوعية من الأدوار وبنظرة التلميذ الذي يبحث عن الجديد لتقديمه".

وينفي إبراهيم أن يكون حبيس نجاحه في مسلسل "بـ100 وش"، معتبراً أن المسلسل ساهم في انتشاره بشكل واسع عربياً، لكنه قدم أعمالاً توازي نجاحه قبله وبعده، ويضيف: "نجحت عندما قدمت أدوراً مختلفة في Saturday Night Live بالعربي، فكان البرنامج الكوميدي الدرامي سبباً في معرفة الجمهور بي، وبعد (بـ100 وش) قدمت مع الدكتور يحيى الفخراني مسلسل "نجيب زاهي زركش"، وما يميز هذه الأعمال أنها مختلفة التكوين والمنطقة الفنية التي كنت ألعب بها، لذا من المهم البناء على النجاح وعدم الركون عند نقطة معينة". وأشار إبراهيم إلى أن مسألة تقديم جزء ثانٍ من ملسلسل "بـ100 وش" بيد المخرجة كاملة أبو ذكري.

مسلسل "بـ100 وش" أسهم في انتشاري بشكل واسع عربياً لكنني لست حبيساً فيه

وعن قلة أعماله المسرحية، يبين إبراهيم أنه شارك مع الفنان أحمد عز في مسرحية "علاء الدين"، وأنه حريص على الظهور في أعمال مسرحية منتقاة، مضيفاً: "المسرح ملعب رئيسي لأي فنان متمكن من أدواته، لكن المشكلة في المسرح أنه يعطل تقدم الفنان، لأن القبول بأي عمل مسرحي يعني رفض أربعة أو خمسة أعمال سينمائية أو درامية، لأن المسرح يأخذ مجهوداً كبيراً، عدا عن الارتباط اليومي، وكوني ما زلت بحاجة لبناء رصيد فني مع جمهور السينما والتلفزيون في هذه المرحلة من حياتي، تجدني مقلاً في أعمالي المسرحية وأختار كل عدة سنوات عملاً واحداً".

وكشف إبراهيم أن عمله الدرامي المقبل سيكون مع إياد نصار وريهام عبد الغفور، في مسلسل من عشر حلقات بعنوان "قانون العمل"، يناقش قصصاً وحكايات العمال في إطار اجتماعي وسيعرض قبل الموسم الدرامي الرمضاني المقبل.




مزيد من التفاصيل