دعت مؤسسة "العدالةالواحدة" الأربعاء، المجتمع الدولي إلى التدخل لإيقاف سياسة هدم الاحتلالالإسرائيلي للمنازل الفلسطينية، والتي كان آخرها هدم منزلين شرق مدينة القدسالمحتلة.
وقالت المؤسسة الحقوقية، فيبيان وصل "عربي21" نسخة منه، إنها "تتابع بقلق بالغ مواصلة سلطاتالاحتلال الإسرائيلي سياسة هدم منازل الفلسطينيين، والتي كان آخرها تدمير منزلينفي القدس".
وأشارت إلى أن سلطاتالاحتلال أقدمت فجر الأربعاء، على هدم منزلين يعودان لعائلة صالحية في حي الشيخجراح بالقدس المحتلة، ما أدى إلى تشريد 13 من أفرادها، واعتقال ستة آخرين منهم،كانوا من بين 27 فلسطينيا جرى اعتقالهم خلال عملية الهدم.
وجددت المؤسسة تذكريها بأنالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 تخضع لأحكام اتفاقية جنيف الرابعة وفقاللمقررات الدولية، وكذلك بقرار مجلس الأمن رقم (1544) الذي طالب "إسرائيل"السلطة القائمة بالاحتلال بالتوقف عن سياسة هدم المنازل.
جريمة وانتهاك واضح
وأكدت أن سياسة هدم مبانيالفلسطينيين التي تمارسها قوات الاحتلال، قد ترقى إلى اعتبارها جريمة بموجب أحكامنظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، عدا عن كونها تشكّل انتهاكاً واضحاًلقواعد القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة.
ودعت مؤسسة "العدالةالواحدة" التي يوجد مقرها في باريس، حكومات دول الاتحاد الأوروبي وخاصةالحكومة الفرنسية، إلى اتخاذ موقف حاسم والضغط على الحكومة الإسرائيلية، من أجلالكف عن انتهاكاتها لقواعد القانون الدولي الإنساني، وإيقاف سياسة هدم المنازلخاصة في القدس المحتلة.
وفي سياق متصل، أعربت ثلاث دولأوروبية، الأربعاء، عن قلقها إزاء عمليات الإخلاء والهدم التي حدثت في حي الشيخجراح بالقدس المحتلة، محذرة من أنها تقوض آفاق السلام وتهدد بتزايد العنف.
اقرأ أيضا: الاحتلال يهدم منزل عائلة فلسطينية بالشيخ جراح (شاهد)
جاء ذلك في بيان مشتركأصدرته فرنسا وإيرلندا العضويتين بمجلس الأمن، وانضمت إليهما إستونيا، التي انتهتعضويتها بالمجلس مطلع الشهر الجاري.
وأصدرت الدول الثلاث بيانامشتركا على هامش جلسة مجلس الأمن المنعقدة حاليا بمقر الأمم المتحدة في نيويورك،حول الحالة بالشرق الأوسط بما في ذلك القضية الفلسطينية.
وأعرب بيان الدول الثلاث عن"القلق الحاد إزاء عمليات الإخلاء والهدم التي حدثت في حي الشيخ جراح".
وعقب عملية الهدم حذرتالحكومة الفلسطينية وفصائل فلسطينية من الإجراءات الإسرائيلية بحي الشيخ جراحومدينة القدس، فيما اعتبرت حركة "حماس" أن "هذه الجريمة لن تزيدأهل القدس إلا وقودًا لاستمرار المواجهة وتصعيد المقاومة بكل أشكالها".
قوة احتلال
وتسببت انتهاكات إسرائيلية،قبل أشهر، بحق سكان القدس، ولاسيما أهالي حي الشيخ جراح، في اندلاع مواجهة عسكريةبين فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وجيش الاحتلال الإسرائيلي، في أيار/مايو الماضي، دامت 11 يوما.
وأضافت الدول الثلاث، في بيانها:"نذكر بالتزامات إسرائيل كقوة احتلال بموجب القانون الإنساني الدولي، ونؤكدأن هذه الإجراءات تقوض آفاق السلام وتهدد بتزايد العنف"، داعيةالاحتلال إلى وقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية والقدس المحتلة.
ولفت البيان إلى قرار لجنةتخطيط منطقة القدس الصادر في 17 كانون الثاني/ يناير الماضي 2022، مطالبا الاحتلالبـ"ضرورة عدم المضي قدما في الخطط الجديدة (المشمولة بالقرار) لبناء مئاتالوحدات السكنية في القدس".
وحذر بيان الدول الثلاث منأن "هكذا مخططات ستزيد من تقويض التواصل الجغرافي للدولة الفلسطينيةالمستقبلية"، مؤكدا أن "المستوطناتغير قانونية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتينوالسلام العادل والدائم والشامل بين الطرفين".
وتابع: "نكرر معارضتناالقوية لتوسيع المستوطنات، ونؤكد أننا لن نعترف بأي تغييرات على خطوط ما قبل عام1967، بما في ذلك ما يتعلق بالقدس، بخلاف تلك التي اتفق عليها الطرفان (الفلسطينيوالإسرائيلي)".
ودعت فرنسا وأيرلنداوإستونيا "الطرفين إلى الامتناع عن الإجراءات الأحادية الجانب التي تزيد منالتوترات وتقوض حل الدولتين، والبناء على الخطوات التي تم اتخاذها في الأشهرالأخيرة لتحسين التعاون واستعادة الأفق السياسي".
كما حثوا "جميعالأطراف على الامتناع بشكل خاص عن جميع أشكال العنف والتحريض التي تستهدف السكانالمدنيين".
مزيد من التفاصيل