السفارة الكويتية ببغداد تستنكر تصريحات مسيئة أطلقها رجل دين عراقي

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

استنكرت السفارة الكويتية في بغداد، اليوم الجمعة، تصريحات أطلقها رجل الدين العراقي إياد جمال الدين، حملت إساءة لدولة الكويت، ودعت السلطات العراقية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه.

وعبرت سفارة دولة الكويت في بغداد، في بيان نقلته وسائل إعلام محلية عراقية، عن استنكارها ورفضها بشكل قاطع التغريدات المسيئة التي صدرت عن رجل الدين العراقي إياد جمال الدين "التي أساء فيها عبر موقعه على وسائل التواصل الاجتماعي إلى دولة الكويت ورموزها وقيادتها وشعبها وحملت عبارات مرفوضة ومستهجنة ومردود عليها".

وأضاف البيان "في الوقت الذي تعبر فيه السفارة عن استيائها البالغ لمثل هذه التصرفات التي تهدف للنيل من العلاقات التي تربط البلدين، فإنها تدعو السلطات العراقية المعنية إلى لجم هذه الأصوات النشاز باتخاذ الإجراءات القانونية تجاهها".

وكتب رجل الدين العراقي (60 عاما)، الذي تولى منصب نائب في أول برلمان عراقي عقب الغزو الأميركي للعراق، قبل أن يغادر العراق عقب خلافات سياسية مع تيارات وحركات دينية في النجف وبغداد، للإقامة في الولايات المتحدة، سلسلة تغريدات مسيئة لدولة الكويت في معرض تعليقه على الاجتياح الروسي لأوكرانيا.

من جانبه، قال مسؤول رفيع في وزارة الخارجية العراقية، فضل عدم الكشف عن اسمه، لـ"العربي الجديد"، إن بلاده "تشعر بالأسف من صدور عبارات كهذه لا تليق بالمواطن العراقي العادي، فكيف برجل دين وعمل لسنوات في الحقل السياسي".

وأضاف أن جميع المؤسسات الحكومية العراقية تقدر عاليا مساعدة الكويت للعراق بعد عام 2003 في محافل كثيرة وعديدة لا يسع المقام لذكرها، كما ترفض بشكل قاطع أي إساءة، مؤكدًا أن أي إساءة تمثل صاحبها بالدرجة الأولى، وخاصة أن المعني يقيم خارج الأراضي العراقية، إلا أن ذلك لا يعفي من التحرك قضائيا ضده وضد أي إساءة لأي دولة جارة للعراق.

وسبق لرجل الدين العراقي إياد جمال الدين إطلاق تصريحات مسيئة ضد دول عربية وإقليمية مختلفة، أبرزها السعودية. وقال الناشط السياسي العراقي أحمد الساعدي إن جمال الدين يواجه دعاوى قضائية رفعها سياسيون عراقيون ضده بتهم القذف والتشهير، مبينًا أنه لم يدخل العراق منذ ما يزيد عن ثماني سنوات.

وأكد الساعدي، في حديث لـ"العربي الجديد"، حاجة العراق إلى تشريع قانون واضح يتعلق بالنشر لوجود استغلال خاطئ لفكرة الحرية لدى الكثيرين، مضيفًا "هناك رأي وهناك إهانة وتهجم، وتصريحات جمال الدين يمكن أن تجلب للعراق مشاكل، خاصة أنه كان نائبا في البرلمان ويحمل صفة رجل دين، ومن الممكن تكرار المشكلة التي حصلت بين لبنان والسعودية، العام الماضي، بسبب تصريحات الوزير جورج قرداحي".




مزيد من التفاصيل