قتل 33 مدنيا في مدينة تشيرنيغيف شمال شرقيالعاصمة الأوكرانية كييف، الخميس، في غارات جوية روسية.
وقال مركز خدمة الطوارئ في أوكرانيا، في بيانالخميس، إن سلاح الجو الروسي شن غارات جوية على مبان سكنية في تشيرنيغيف.
وأضاف أن القصف الروسي أسفر عن تدمير عدد منالأبنية، وأنه تم العثور على 33 جثة تحت الأنقاض. كماأدى القصف لإصابة 18 مدنيا بجروح، بحسب نفس البيان.
خط أمريكي روسي
إلى ذلك قال مسؤول أمريكي اليوم الخميس إنوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" أقامت خطا مباشرا للاتصال معنظيرتها الروسية لمنع "سوء التقدير والحوادث العسكرية والتصعيد" فيالمنطقة مع تقدم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي كبير تحدث شريطة عدمالكشف عن هويته "أنشأت وزارة الدفاع في الآونة الأخيرة خطا لحل النزاع مع وزارةالدفاع الروسية في الأول من مارس بغية منع الحسابات الخاطئة والحوادث العسكريةوالتصعيد".
بوتين والعملية العسكرية
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن العمليةالعسكرية الجارية في أوكرانيا تسير "بحسب الخطة" الموضوعة لها، مشدداعلى أن بلاده تقاتل "نازيين جددا" من أجل إنقاذ الروس والأوكرانيين،معتبرا أن هؤلاء "شعب واحد".
وخلال اجتماع لمجلس الأمن القومي في اليومالثامن للهجوم الروسي على أوكرانيا، قال بوتين في كلمة بثها التلفزيون الروسي إن"العملية العسكرية الخاصة تسير بدقة بحسب الجدول الزمني المعد لها، بحسبالخطة".
وأشاد بوتين بـ"شجاعة" الجنود الروسالذين وصفهم بأنهم "أبطال حقيقيون"، وأكد أنهم "يقاتلون بحزم وتفهمكلي لعدالة قضيتهم".
وأضاف الرئيس الروسي: "لن أتخلى عن القناعةبأن الروس والأوكرانيين شعب واحد".
كذلك، أعلن فلاديمير بوتين تعويضات ماليةللعسكريين الروس الذين قتلوا أو أصيبوا في أوكرانيا، وللجنود الذين لا يزالونمنتشرين هناك.
الحرب الباردة
قال مدير وكالة المخابرات الخارجية الروسية إنه من الخطأ الحديث عن حرب باردة جديدة بين روسيا والغرب لأن الوضع"ساخن" بالفعل.
وقال سيرجي ناريشكين على الموقع الإلكترونيللوكالة: "يحب الساسة والمعلقون الغربيون وصف ما يحدث بأنه حرب باردة جديدة. لكنيبدو أن المقارنات التاريخية ليست مناسبة تماما هنا".
جاءت تصريحات ناريشكين في أعقاب سلسلة منالتصريحات من جانب الرئيس فلاديمير بوتين ومسؤولين كبار آخرين، قبل وأثناء غزوأوكرانيا، بأن روسيا دولة رائدة في مجال الأسلحة النووية.
وفسرت الحكومات الغربية التصريحات على أنهاتحذير من أن بوتين قد يصعد الصراع، على الرغم من أن موسكو تنفي ذلك.
عنصرية تجاه اللاجئين
من جانب آخر انتقدتمنظمة الهجرة الدولية، تعرض الأجانب الفارين من أوكرانيا عقب التدخل العسكريالروسي، للعنصرية والتمييز في الدول التي لجأوا إليها.
وقال رئيس المنظمةأنطونيو فيتورينو، في بيان الخميس، إن التقارير المتعلقة بتعرض الأجانب الذين غادرواأوكرانيا إلى دول الجوار للعنصرية والتمييز والعنف، تبعث على القلق الشديد.
وأكد فيتورينو رفضهالقاطع لكافة أشكال التمييز، معربا عن بالغ أسفه جراء ذلك، وطالب الدول المعنيةبالتحقيق في حوادث العنصرية.
في السياق ذاته، أعربترئيسة منظمة العفو الدولية أغنيس كالامار، عن استيائها إزاء حوادث التفريق بحقاللاجئين الأوكرانيين في دول الجوار.
وقالت في تغريدة عبرتويتر، إن تصريحات بعض الصحفيين حول التفريق بين الأوكرانيين وبقية اللاجئين،"بشكل ينم عن عنصرية الجهل المقيت، مقززة لأبعد الحدود".
مليون لاجئ
وفي السياق ذاته، أعلنتالأمم المتحدة عبور أكثر من مليون لاجئ من أوكرانيا باتجاه دول الجوار، إثر التدخلالعسكري الروسي.
وبحسب بيانات نشرتهاالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، عبر ما يزيد على مليونلاجئ من أوكرانيا إلى البلدان المجاورة أكثر من نصفهم توجه إلى بولندا.
وأوضحت المفوضية أن505 آلاف و82 لاجئا عبروا إلى بولندا، و139 ألفا و686 إلى المجر، و97 ألفا و827إلى مولدوفا، و72 ألفا و200 إلى سلوفاكيا.
كما عبر 51 ألفا و261شخصا إلى رومانيا، و47 ألفا و800 إلى روسيا، و357 إلى بيلاروسيا، و88 ألفا و147إلى دول أوروبا الأخرى.
وأشارت أنه إضافة إلىهذه الأرقام، عبر 96 ألف شخص بين 18 ـ 23 شباط/فبراير من منطقتي دونيتسك ولوغانسكباتجاه روسيا.
عقوبات جديدة
وعلى صعيد العقوبات، أعلنالبيت الأبيض فرض عقوبات جديدة تستهدف النخبة الحاكمة وشركاتهم وكذلك المتحدث باسمالرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف أن الولاياتالمتحدة ستفرض أيضا قيودا على تأشيرات دخول 19 من النخبة الحاكمة الروسية وأسرهموشركائهم.
من ناحية أخرى قالوالي أديمو نائب وزير الخزانة الأمريكية الخميس إن تحالف الدول التي تفرض عقوباتعلى روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا يضم أيضا دولًا في الشرق وإن الولايات المتحدةستواصل فرض قيود على الاقتصاد الروسي.
مزيد من التفاصيل