سودانيون يتطوعون لإفطار صائمين على الطريق

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

تشهد الطرقات في السودان، مع اقتراب موعد الإفطار في شهر رمضان، استنفار العشرات من المتطوّعين الذين يشاركون في تقديم الإفطار إلى الصائمين مع أذان المغرب.

الطيب ضوء المكان واحد من هؤلاء المشاركين في المبادرة، يحرص على المساهمة مع زملائه في المنطقة السكينة، حيث يقطن بالعاصمة السودانية الخرطوم، في هذا النشاط التطوّعي.

يقول الطيب لـ"العربي الجديد": "نخرج قبيل أذان المغرب لنوزّع على المسافرين الصائمين التمر والعصائر على الطريق"، موضحاً أنّ أسرته وأقاربه وأصدقاءه ساهموا في هذه المبادرة من خلال تأمين المال والمواد اللازمة لـ"توفير متطلبات إفطار الصائم".

ويشير المواطن السوداني إلى أنّ مجموعة من الشباب تشارك في مبادرة إفطار صائم، وتتراوح أعمار هؤلاء ما بين 20 و25 عاماً، مضيفاً أنّ "أعمال الخير تتواصل في البلاد ولو بالقليل، على الرغم الوضع الاقتصادي المتدهور".

من جهتها، تتحدّث الطالبة السودانية رندا محمود عن آليّة عمل هذه المبادرة، فتوضح لـ"العربي الجديد" أنّها تشارك في هذا النشاط منذ أربعة أعوام، وهو يستهدف توفير الإفطار لأكثر من 500 صائم يومياً، سواء من خلال التمر أو المياه أو العصير. وتلفت إلى أنّ مجموعات من الشباب تتشكّل قبل ساعة من موعد أذان المغرب لتجهيز الإفطار.

وتتابع رندا أنّه بعد إعداد الإفطار، يتوجّه المتطوعون إلى الطريق حاملين ما جهّزوه ويتّخذون أماكن لهم في وسط الشوارع ويوقفون السيارات أو المارة لتزويد الناس بطعام الإفطار، هؤلاء الذين لا يصلون إلى بيوتهم في الوقت المحدد، فيحلّ أذان المغرب وهم في الطريق.

وفي سياق متصل، يقول المواطن عبد الرحمن عبد الله، لـ"العربي الجديد"، إنّ مبادرة إفطار الصائم في الشارع أُطلقت قبل سبعة أعوام، شارحاً أنّه يُصار إلى "جمع الأموال والتبرّعات قبل شهرَين من شهر رمضان"، وذلك من قبل "أناس خيّرين وشباب متطوعين". أمّا المواطن مصطفى علي فيؤكّد أنّهم لا يريدون من خلال هذه المبادرة إلا "ثواب إفطار الصائم".




مزيد من التفاصيل