عن خدعة ما تسمّى "الديانة الإبراهيمية" - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    عن خدعة ما تسمّى "الديانة الإبراهيمية"


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

     
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 12th June 2022, 01:22 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new عن خدعة ما تسمّى "الديانة الإبراهيمية"

    أنا : المستشار الصحفى




    "إبراهيم كان أباً للديانات الثلاث الكبرى، ولا يوجد أفضل منه ليرمز إلى إمكانية الوحدة بين جميع الديانات الثلاث"، ديفيد فريدمان، سفير أميركا السابق لدى الدولة الصهيونية.

    قد لا يوجد شرحٌ لما تهدف إليه أميركا من نشر ثقافة دينية مصطنعة جديدة في المنطقة أوضح من قول السفير الأميركي السابق لدى الدولة الصهيونية، ديفيد فريدمان، في معرض شرحه تسمية اتفاقات التطبيع التحالفي مع الإمارات بـ"التفاهمات الإبراهيمية"، وبالتالي، بدأنا نسمع عمّا تسمى "الديانة الإبراهيمية".

    يجب التوضيح أولاً، لا يقصد هذا المقال تفنيد محتوى ما تسمّى "الديانة الإبراهيمية الجديدة"، إذ لا يوجد "ديانة إبراهيمية"، وأحذّر من محاولة الدخول في جدل ديني في مواجهة خطّة سياسية لترسيخ التطبيع مع الكيان الصهيوني في الوعي الجمعي العربي، من خلال فبركة مفهوم "ديني جديد" يرتكز على فكرة أن "النبي إبراهيم هو أبو الديانات الثلاث؛ اليهودية والمسيحية والإسلام". وبالتالي، يجب أن يعمّ الوفاق بين أتباع الديانات المتشابهة بانصهارها في ديانة واحدة.

    الآن، ومنذ فترة، يجري ترويجٌ، في بعض أنحاء العالم العربي، وبخاصة في الإمارات، لمفهوم "توحيد الديانات الثلاث"، والتبشير بما تسمّى "الديانة الإبراهيمية"، ويجري تسويق المفهوم أساساً لحل "النزاعات الدينية"، فيما المقصود هنا القضية الفلسطينية، وتقزيمها إلى مسألة أحقاد دينية، وبالتالي نزع شرعية حقوق الشعب الفلسطيني، وشرعنة المشروع الكولونيالي الصهيوني، ففكرة التطبيع العربي مع الدولة الصهيونية ليست مجرّد إقامة علاقات سياسية واقتصادية وثقافية مع الدول والشعوب العربية، على خطورتها، بل الهدف قبول العالم العربي والمنطقة بمشروعية الحق التاريخي لليهود في فلسطين، وبالتالي، شرعية الاحتلال الاستيطاني العنصري، فلا يوجد أصحاب حقّ، والمطلوب إلغاء مفاهيم الحقوق والعدالة والتحرّر أسساً للنضال الفلسطيني، وإرساء "سلام عادل" على أرض فلسطين وفي المنطقة.

    لا يوجد "ديانة إبراهيمية"، ويجب الحذر من محاولة الدخول في جدل ديني في مواجهة خطّة سياسية لترسيخ التطبيع مع الكيان الصهيوني

    فيما يُنشَر مفهوم "الديانة الإبراهيمية" الخادع، تصعّد إسرائيل اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى، في محاولةٍ لإذكاء حرب دينية، ويُختزَل المشهد بأنه نزاعات دينية، يجب حلّها من خلال حوارات الأديان والالتقاء على "الديانة الإبراهيمية"، فلا وجود لاحتلال أراضٍ، ولا اقتلاع شعب كامل لتحقيق المشروع الصهيوني، بل خلافات بشأن أهمية مقدّسات "لدى الطرفين اليهودي والمسلم"، ومن الممكن "تقسيمها" أو "تقاسمها"، على أن تبقى جميعها تحت السيطرة الإسرائيلية.

    وهذا يخدم بدوره فكرة "تقليص الصراع" التي يروّجها اليمين الإسرائيلي، فلا توجد قضية لشعب، والاحتلال ليس المشكلة، فهي نزاعاتٌ محليةٌ دينية الجذور، ليس لها علاقة بقانون دولي يرفض احتلال أراضي شعب بقوة، ولا بحق شعبٍ جرى ويجري تشريده، وتدمير هويته ووجوده، وهي أمورٌ تحتاج حلولاً "خلاقة" كما تحب الإدارات الأميركية القول، تهرّباً من الاعتراف بجذور القضية الفلسطينية، وبالتالي، تبدأ مفاهيم جديدة بالظهور لحماية المشروع الصهيوني، وجديدها بث ثقافة "الديانة الإبراهيمية الجديدة". لكن توظيف علاقة شعوب المنطقة بالديانات التوحيدية الثلاث التي انطلقت منها ليس جديداً تماماً، فعشية توقيع معاهدة كامب دايفيد المصرية – الإسرائيلية عام 1979، انتشرت مقولة "نحن جميعاً، عرباً ويهوداً، أبناء النبي إبراهيم"، ويجب أن يسود السلام بين الأبناء، فمؤامرة تأسيس كيان على أرض فلسطين التاريخية ليست أكثر من خلافٍ بين أخوة، ويجب الإقرار بذلك حتى تعيش المنطقة بسلام واستقرار. أما من يرفض ويقاوم، وبالذات الشعب الفلسطيني، فهو يهدّد السلام، والرفاه القادم (كما كان يشاع في تلك السنوات) ويصبح عدوّ الجميع.
    يخدم مصطلح "الديانة الإبراهيمية" فكرة "تقليص الصراع" التي يروّجها اليمين الإسرائيلي، فلا توجد قضية لشعب، والاحتلال ليس المشكلة، فهي نزاعاتٌ محليةٌ دينية الجذور!

    لم تنجح هذ المقولة إلا بين نخبٍ ضيقة، وبقي السلام بين إسرائيل ومصر سلاماً بارداً، أي لم يؤد إلى تفاعل شعبي، ولم يغير صورة إسرائيل عدواً استراتيجياً للعالم العربي وللسلام في المنطقة. مع هذا ظهرت المقولة نفسها عشية توقيع معاهدة وادي عربة بين الأردن وإسرائيل، وكأن ترديدها عربياً يلغي وجود الاحتلال، لكن المقصود أصلاً ليس إنهاء الاحتلال، بل تطبيعه وجعله مقبولاً لدى الشعب الأردني، وكما حدث في مصر؛ لم تجد المقولة صدى، وخصوصاً في تغيير العقول والقلوب تجاه الدولة الصهيونية.

    لم تنتشر المقولة بالقوة نفسها في فترة توقيع اتفاق أوسلو، إذ يبدو أن كلاً من الإدارة الأميركية والقيادة الصهيونية لم تكونا مهتمتين بترويج تطبيع من المنطلق نفسه مع الشعب الفلسطيني، إذ تعتمد إسرائيل على ترساناتها العسكرية في ضم الأراضي وتدمير البيوت وبناء المستوطنات اليهودية على الأراضي الفلسطينية، وليس على الادّعاء بالمحبة بين أبناء إبراهيم، لكن مجرّد حدوث الاتفاق نفسه خدم ترويج مقولة السلام بين أبناء إبراهيم، بغضّ النظر، فقبول الفلسطينيين، حتى باتفاقية انتقالية، عزّز المفهوم التطبيعي لمقولة السلام بين أبناء إبراهيم.

    توظيف مقولات أبناء إبراهيم، والتفاهم بين الديانات الإبراهيمية الثلاث، انتهاءً ببدعة الديانة الإبراهيمية، لم يقصُر على المقولات، بل هناك مؤسّسات في أميركا وإسرائيل تستند في اسمها إلى المفاهيم نفسها، وترفقه بتطبيقات عملية، فبرنامج "مبادرة مسار إبراهيم"، في جامعة هارفارد "لتعزيز السلام" من خلال تنظيم رحلاتٍ تأخذ المشاركين عبر المسار الذي أخذه النبي إبراهيم، الذي يقطع قرى فلسطينية وينتقل إلى الأردن وسورية ولبنان والسعودية، وإن لم يتمكّن المشاركون من دخول سورية ولبنان في رحلاتهم، لكن الهدف "كسر الحواجز لنشر السلام"، من خلال رحلةٍ تلغي اسم فلسطين، وتغضّ النظر عن الاحتلال والأبارتهايد وكل جرائم الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني.
    فيما يُنشَر مفهوم "الديانة الإبراهيمية" الخادع، تصعّد إسرائيل اعتداءات جيش الاحتلال والمستوطنين على المسجد الأقصى

    وتقام مؤتمرات باسم "حوار الأديان"، تكون في جوهرها محاولة لطمس الحقيقة، إضافة إلى برامج عديدة تحت مسمّيات لها علاقة باسم النبي إبراهيم، لتنفيذ مشاريع بيئية وزراعية لتطبيع وجود الاحتلال تحت شعار التعاون بين أبناء النبي إبراهيم الذي أصبح يستخدم غطاءً لجرائم إسرائيل، وتعزيز قبولها عربياً ودولياً في مهزلة مستمرّة، نرى أن الأمم المتحدة تعطيها غطاءً أحياناً كما في حالة مبادرة لجامعة هارفارد في هذا الخصوص، من دون تمحيص في الأهداف، تتخللها احتفالات غارقة في الدم المراق على أرض فلسطين.

    في عام 2019، عُقد لقاء تاريخي في أبوظبي، جمع البابا فرنسيس مع شيخ الأزهر أحمد الطيب، وكان الحديث عن تفاهم الديانات الإبراهيمية، ولم يكن الهدف مفهوماً، لكنه أثار الشكوك في حينها. ولكن، بعد بدء الحديث عن "الديانة الإبراهيمية الجديدة، غضب شيخ الأزهر رافضاً لها، إذ يبدو أن التحضيرات، في عام 2019، كانت تهيئة للاتفاق الإبراهيمي، وبالفعل، لاحقاً سمّي مكان اللقاء الدار الإبراهيمية. لكن شيخ الأزهر دانها، لأنه لا يعتقد أن توحيد الديانات الثلاث فكرة معقولة ومقبولة، وهنا يكمن الرد الديني القاصر عن الرؤية الاستراتيجية، فالمطلوب ردٌّ يرفض العبث بالدين في خدمة المستعمر الصهيوني، وليس الدخول في جدلٍ دينيٍّ مع مخطّط سياسي، لأنه مضيعة للوقت، إذ على المؤسسات الدينية رفض الفكرة بوضوح وكشفها للناس، لكن ذلك يحتاج شجاعة، لا يمتلكها إلا قلة، لا تذعن لحاكم أو سلطة.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : عن خدعة ما تسمّى "الديانة الإبراهيمية"     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    أسوشيتد برس: مصر تقدم احتجاجا لحكومات غربية بسبب... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 13th May 2024 04:00 AM
    أردوغان: كل دولة تسوّق نفسها بأنها ?دولة حريات?... أخبار متفرقة ينقلها لكم (المستشار الصحفى) المستشار الصحفى 0 1 13th May 2024 04:00 AM
    توقعات بأسبوع متقلب الأحوال الجوية مع هطول أمطار... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 2 13th May 2024 03:41 AM
    تحدي الهجرة يسيطر على المناقشات السياسية مع... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 13th May 2024 03:41 AM
    تصعيد في الحكومة حول أزمة الهجرة مع تبادل... أخبار بريطانيا وأيرلندا المستشار الصحفى 0 1 13th May 2024 03:41 AM

     

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]