نفى المتحدث باسم
حكومة الوحدة الوطنية في ليبيا، محمد حمودة "وجود أي صفقة سياسية وراء تغيير مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط"، الذي قام به مجلس الوزراء، مؤكداً أن ما حصل إزاء المؤسسة غرضه "حل
أزمة النفط ومشاكل الإنتاج".
وكان أغلب إنتاج النفط الليبي قد توقف منذ إبريل/ نيسان الماضي على يد مؤيدين للحكومة المكلفة من مجلس النواب، برئاسة فتحي باشاغا، إلى أن أعلن مجلس إدارة المؤسسة الجديد عن تفاهمه مع أعيان وحكماء منطقة الهلال النفطي وتنفيذ مطالبهم، كما أعلن عن رفع حالة القوة القاهرة عن الحقول والموانئ النفطية يوم الجمعة الماضي.
كما نفى حمودة، في مؤتمر صحافي مساء اليوم من طرابلس، الأنباء التي تداولتها وسائل إعلام ليبية بشأن تنظيم حكومة الوحدة الوطنية عملية تبادل أسرى بين معسكر غرب وشرق البلاد، بمن فيهم الطيار التابع لمليشيات اللواء خليفة حفتر والمحتجز في مدينة الزاوية، عمار الجقم، مؤكداً أن هذه الأخبار "عارية عن الصحة، وأنها تأتي في السياق الذي يحبط جهود المصالحة الوطنية وتوحيد المؤسسة العسكرية".
وفي سياق آخر، عرج حمودة إلى اجتماع اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، الذي نظم اليوم في العاصمة طرابلس، لافتاً إلى أن مثل هذه الاجتماعات تنظم بشكل دوري في مختلف مدن البلاد وفي الخارج أيضا برعاية أممية، نافياً أن يكون عقد الاجتماع "بالتنسيق مع رئيس الحكومة ووزير الدفاع، عبد الحميد الدبيبة، ولم يشارك فيها".
وقال حمودة: "رؤية رئيس الحكومة ومبدأه في هذا الشأن واضح، وهو توحيد المؤسسة العسكرية، ورؤيته للحل تأتي من خلال انتخابات برلمانية ورئاسية حرة وشفافة ونزيهة وفق الدستور، وهذه تتم بعيداً عن الصفقات السياسية وتقاسم السلطة ووجود حكومات انتقالية تطيل من أمد هذه المرحلة، بل الحل واضح من خلال الانتخابات، وهو المبدأ الثابت والراسخ لدى رئيس الحكومة".
واستقبل رئيس الأركان العامة التابعة لحكومة الوحدة الوطنية، الفريق محمد الحداد، وعدد من القيادات العسكرية من المنطقة الغربية، صباح اليوم الإثنين، وفدا عسكريا من المنطقة الشرقية، برئاسة الفريق عبد الرازق الناظوري، رئيس أركان قيادة خليفة حفتر، رفقة أعضاء الجنة العسكرية (5+5) وعدد من القيادات العسكرية من المنطقة الشرقية، في مطار معيتيقة الدولي بالعاصمة طرابلس.
وعقد الطرفان اجتماعاً لاستكمال اجتماعات لجنة 5 + 5، واجتماعين سابقين بين الحداد والناظوري في مدينة سرت، وتستمر الاجتماعات الحالية في طرابلس إلى يوم غد الثلاثاء.
وأثنى المتحدث الرسمي باسم قيادة حفتر، أحمد المساري، على لقاء لجنة 5 + 5 ولقاء الناظوري والحداد اليوم، معتبراً "أن المكون العسكري في عموم ليبيا مهما كان الاختلاف بينهم إلا أنهم الأقدر على التقارب وسد الهوة بينهم، وإن المؤسسة العسكرية تنصهر فيها كل المكونات الاجتماعية الليبية وتتلاشى فيها الانتماءات القبلية والحزبية والإيدلوجية والسياسية لأنها أحد أهم ركائز الدولة الوطنية التي لا تعترف إلا بالهوية الليبية كهوية جامعة لكل الليبيين".
وأكد، في تدوينة على حسابه على فيسبوك، على قدرة "أبناء المؤسسة العسكرية على أن يتناسوا خلافاتهم الكبيرة جداً وينطلقوا إلى الأهداف العليا التي تبنى عليها العقيدة العسكرية الليبية وهي حماية الوطن والمواطن".
وتعليقاً على وجود صفقة سياسية بين حفتر والدبيبة أدت إلى تقاربهما، قال "حتى لو وضعنا فرضيات الصفقات والاتفاقات السياسية سنجد أبناء المؤسسة العسكرية الاكثر التزاماً وانضباطاً والأكثر حرصاً على الوفاء بعهودهم ومواثيقهم، لأن الضبط والربط العسكري والاعتزاز بالشرف العسكري عوامل تسهم في حلحلة كل الأزمات التي يعاني منها الوطن"، معتبراً هذه الأسباب جعلت "المسار العسكري بين أعضاء اللجنة العسكرية من أنجح المسارات الأخرى السياسية والاقتصادية وغيرها".
مزيد من التفاصيل