أفريقيا تجري محادثات للحصول على لقاحات جدري القرود

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

أعلنت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن القارة، التي يبلغ تعداد سكانها 1.3 مليار شخص، لم تصلها بعد جرعة واحدة من لقاح جدري القرود، غير أن "مناقشات متقدمة للغاية" جارية مع شريكين على الأقل.

قال أحمد أوغويل، القائم بأعمال مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، للصحافيين، اليوم الخميس، إنه لا يستطيع الإدلاء بتفاصيل، لكنه أوضح أن الشركاء هم "مؤسسات متعددة الأطراف وحكومات غير أفريقية".

أضاف أوغويل أنه لا تجري مباحثات مع القطاع الخاص، لأن جميع الجرعات المتاحة قامت دول بشرائها بالفعل.

وسجلت أفريقيا عدد وفيات ناجمة عن الإصابة بجدري القرود هذا العام أكثر من أي مكان في العالم.

منذ مايو/ أيار الماضي، سجلت نحو تسعين دولة أكثر من واحد وثلاثين ألف إصابة.

وما لا يقل عن 2974 إصابة بجدري القرود سجلت في إحدى عشرة دولة أفريقية هذا العام، بينها 104 حالات وفاة، بيد أن معظم الحالات المبلغ عنها تعد حالات اشتباه في الإصابة، لأن القارة الأفريقية تفتقر أيضا إلى الموارد التشخيصية اللازمة لإجراء فحوص شاملة، حسبما أفاد مدير المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.

ونقص جرعات اللقاح وأدوات التشخيص يمثل تكرارا لتحديات واجهتها دول أفريقيا الأربع والخمسين طوال أشهر إبان جائحة كوفيد-19، حيث تتسابق البلدان الأكثر ثراء في أماكن أخرى لتأمين الإمدادات.

وجاءت تصريحات أوغويل بالتزامن مع المرحلة الأخيرة من زيارة وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن لثلاث دول أفريقية، حيث صاغ استراتيجية واشنطن الجديدة للتعامل مع دول أفريقيا جنوب الصحراء باعتبارها "شركاء متساوين".

في وقت سابق من الأسبوع، زار بلينكن الكونغو التي سجل فيها عدد كبير من إصابات جدري القرود المائة وست وثلاثين الجديدة في أفريقيا الأسبوع الماضي.

وصنفت منظمة الصحة العالمية التفشي المتصاعد لمرض جدري القرود- والذي كان يعد أمرا نادر الحدوث في الماضي- على أنه حالة طوارئ دولية في يوليو/ تموز الماضي، فيما أعلنت الولايات المتحدة أن تفشي جدري القرود يمثل حالة طوارئ وطنية الأسبوع الماضي.

وخارج أفريقيا، سجلت نسبة ثمان وتسعين بالمائة من حالات الإصابة بين رجال يمارسون الجنس مع رجال.

في ظل محدودية الإمداد العالمي من اللقاحات، تتسابق السلطات لوقف جدري القرود قبل أن يتحول إلى جائحة سائدة.

(أسوشييتد برس)





مزيد من التفاصيل