العراق: اجتماع أمني موسع يبحث خطط تأمين العاصمة بغداد

[المستشار الصحفى]

الصحف المصرية والعربية

أصدرت قيادة الجيش العراقي، اليوم الخميس، أوامر برفع الإجراءات الأمنية في العاصمة بغداد، مؤكدة اعتماد جملة من الخطط في هذا السياق.

وليل أمس الأربعاء، ترأس رئيس أركان الجيش الفريق أول الركن عبد الأمير رشيد يار الله، ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الأمير الشمري، مؤتمراً أمنياً موسعاً لكافة القيادات والأجهزة الأمنية في قيادة عمليات بغداد، بحضور قائد القوات البرية وعدد كبير من قادة الفرق والأجهزة الأمنية في بغداد.

وفقاً لبيان أصدرته وزارة الدفاع العراقية، فإنّ "المؤتمر بحث مجمل الأوضاع الأمنية والخطط الكفيلة لتأمين العاصمة بغداد، وأبرز المعوقات التي تواجه سير العمل"، مشيراً إلى أنّ "رئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة أصدرا جملة من التوجيهات والتوصيات بشأن توخي الحيطة والحذر وتكثيف الجهد الاستخباري وتحديث الخطط بما يؤمّن العاصمة من أي تهديد"، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.

وكانت القوات العراقية قد فرضت، الإثنين والثلاثاء، إجراءات أمنية مشددة، وأغلقت مداخل ومخارج العاصمة ليلاً، فضلاً عن الانتشار العسكري المكثف، ما أثار قلق الأهالي من تجدد مشاهد الصدامات والاعتصامات، في ظل أزمة سياسية تعصف في البلاد لم تحل بعد.

ترأس السيد رئيس أركان الجيش الفريق أول قوات خاصة الركن عبد الامير رشيد يار الله ونائب قائد العمليات المشتركة الفريق أول الركن عبد الامير الشمري، مؤتمراً امنياً موسعاً، في قيادة العمليات المشتركة. pic.twitter.com/hXQ9biEqVw

— وزارة الدفاع العراقية (@modmiliq) September 8, 2022

يأتي ذلك مع انتهاء الهدنة غير المعلنة بين طرفي الأزمة "التيار الصدري" و"الإطار التنسيقي"، الأحد الماضي، بعدما انتهت الزيارة الأربعينية في كربلاء، لتتجدد المخاوف من عودة أنصار الصدر إلى الشارع، في ظل إصرار "التنسيقي" على استئناف عمل البرلمان والتوجه نحو تشكيل حكومة، وهو ما يتعارض مع توجهات الصدر الذي يريد حلّ البرلمان والتوجه نحو انتخابات مبكرة.

وشهدت العاصمة بغداد في نهاية أغسطس/ آب المنصرم مواجهات دامية، على أثر إعلان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر اعتزاله العمل السياسي، إذ تظاهر المئات من أنصاره داخل المنطقة الخضراء وخارجها وفي المحافظات الأخرى، واشتبكوا مع أمن الحشد الشعبي، ما تسبب بمقتل أكثر من 22 متظاهرا وجرح أكثر من 200، وسط ارتباك أمني خطير شهدته العاصمة.

وتعيش البلاد أزمة هي الأطول من نوعها، إذ حالت الخلافات بين القوى السياسية دون تشكيل حكومة جديدة منذ الانتخابات الأخيرة التي جرت في 10 أكتوبر/ تشرين الأول 2021.




مزيد من التفاصيل