هكذا تعرقل مصر وصول المساعدات الى غزة ..!!

[أسامة الكباريتي]

الصحف المصرية والعربية

هكذا تعرقل مصر وصول المساعدات الى غزة ..!!

03/01/2009 17:47:00

المساعدات التي وصلت للفلسطينيين عبر معبر رفح اقتصرت على الأدوية (الفرنسية)

اخباريات
أكد عضو لجنة استقبال المساعدات العربية، والمسؤول في وزارة الشؤون الاجتماعية في الحكومة المقالة في قطاع غزة أن المساعدات العربية التي دخلت القطاع لغاية الآن تقتصر على المساعدات الطبية والدوائية، في حين تشتد الحاجة للمساعدات الغذائية الأساسية، التي نفذت تقريبا من مخازن القطاع.

ونقل موقع الجزيرة نت عن عمر الدربي قوله إن عدد الشاحنات التي دخلت القطاع منذ ثاني أيام العدوان وحتى اليوم 23 شاحنة فقط، وجميعها محملة بمواد طبية ودوائية. وأوضح الدربي أن المعلومات التي تصل للجانب الفلسطيني من المعبر تشير إلى وجود عشرات الشاحنات المحملة بالمساعدات الغذائية والتي تنتظر منذ أيام السماح لها باجتياز المعبر.

وشدد الدربي على الحاجة الماسة للفلسطينيين بالقطاع للمواد الغذائية، مثل الدقيق وغيرها والتي نفذت من مخازنهم، الأمر الذي دفع بالعشرات منهم للوقوف في طوابير طويلة أمام المخابز سعيا للحصول على رغيف الخبز.

وحمل الدربي الإجراءات الروتينية التي تتبعها السلطات المصرية، مسؤولية التأخر بدخول المساعدات، وأوضح أن المصريين يصرون على تفريغ حمولة طائرات الإغاثة العربية بواسطة سيارات نقل مصرية صغيرة من مطار العريش، وصولا إلى معبر رفح.

وأضاف المسؤول الفلسطيني في القطاع، "ثم بعد أن يفتح المعبر، تقوم السلطات المصرية بالسماح لإحدى الشاحنات الفلسطينية بالدخول، حيث تقوم بتفتيش الشاحنة والسائق، ثم تبدأ عمليات تفريغ حمولة السيارة المصرية يدويا".

وأكد الدربي أن هذه العملية تستغرق وقتا طويلا، وتعيق وصول المساعدات، مشيرا إلى أن تمرير ثلاث شاحنات في ثاني أيام العدوان استغرق ثماني ساعات من العمل.

وقال الدربي إن الفلسطينيين طلبوا من المصريين السماح لهم بإدخال الشاحنات الفلسطينية إلى مطار العريش، لنقل المعونات مباشرة، خاصة أن سعة حمولة الشاحنات الفلسطينية أكبر من سعة حمولة السيارات المصرية، أو حتى إدخال السيارات المصرية المحملة بالمعونات لمخازن القطاع توفيرا للوقت، غير أن كل هذه الاقتراحات قوبلت بالرفض من المصريين.

وقال الدربي إن أعضاء اللجنة الفلسطينية المتواجدين على الجانب الفلسطيني من المعبر على مدار الـ24 ساعة، لا يسمح لهم بدخول المعبر المصري للتباحث مع المسؤولين المصريين.

وأكد الدربي أن المعبر يفتح لساعات محدودة يوميا وبشكل متقطع، مشيرا إلى أنه فتح أمس الجمعة بعد صلاة الظهر، ولساعات محدودة فقط، وأنه كثيرا ما يغلق من قبل الجانب المصري، بعد أن يتلقوا اتصالات إسرائيلية تبلغهم بنية قوات الاحتلال بقصف المنطقة المحيطة بالمعبر.

بدوره أكد المتحدث باسم المعابر في الحكومة الفلسطينية المقالة عادل زعرب للجزيرة نت أن بعض الجهات العربية الداعمة الموجودة على الجانب المصري من المعبر أبلغتهم، بأن السلطات المصرية قالت لهم "إنه لا يمكن إدخال المساعدات نظرا لعدم وجود فلسطينيين على الجانب الآخر لاستقبال المساعدات".

وشدد زعرب في تصريحات للجزيرة على عدم صحة هذا الإدعاء، مؤكدا وجود لجنة فلسطينية طوال اليوم لاستقبال المساعدات، مشيرا إلى أنها تضم ممثلين عن وزارة الخارجية ووزارة الصحة و ووزارة الشؤون الاجتماعية بالإضافة إلى الضابط المكلف بالتنسيق بين الطرفين المصري والفلسطيني والمتحدث باسم اللجنة.

وأوضح زعرب أن تلكؤ الجهات المصرية دفع بالوفد القطري الذي أحضر ثلاث طائرات إغاثة من الأدوية والأغذية للتهديد بإعادة المعونات إذا استمر التلكؤ. ولم يسمح الجانب المصري إلا بدخول كميات قليلة من المساعدات القطرية، الأمر الذي أجبر قطر على إعادة الطائرات للدوحة.

وقال زعرب نحن نسمع عن جسر جوي من المساعدات الغذائية والمستشفيات المتنقلة، لكننا لم نر شيئا منها.

وأشار إلى أنه لغاية الآن تم السماح بنقل 71 جريحا فقط عبر معبر رفح للعلاج في مصر والسعودية والأردن.

 

[أسامة الكباريتي]

والشئ بالشئ يذكر:

المستلزمات الطبية وصلت والمواد الغذائية تنتظر الدخول ..
إشادة فلسطينية بالمساعدات القطرية لأهالي غزة

د. خلف: نثمن عاليا دعم الحكومة القطرية وجمعياتها الخيرية

غزة – قنا :
أكد ممثل دولة قطر في قطاع غزة السيد سيار المعاودة ان كافة المستلزمات الطبية التي قدمت من الحكومة القطرية سلمت إلى وزارة الصحة الفلسطينية في غزة فيما لا تزال المواد الغذائية تنتظر في مطار العريش حتى يتم السماح لها بالدخول من خلال معبر العوجا. وقال السيد المعاودة في حديث مع مراسلة وكالة الأنباء القطرية "قنا" في غزة أنه سمح قبل عدة أيام لعدة شاحنات -هي حمولة طائرتين- محملة بالأدوية والمستلزمات الطبية أرسلتها دولة قطر بالدخول إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية والمصرية جنوب قطاع غزة فيما لازالت حمولة الطائرة الثالثة تنتظر أن يتم السماح لها بالدخول عبر معبر "العوجا".

وأكد أنه تم إدخال الأدوية بصورة مستعجلة إلى معبر رفح الحدودي نظرا إلى حاجة المستشفيات الماسة لها إلا أن المواد الغذائية ونظرا لعدم استيعاب معبر رفح لأطنان كبيرة مقدمة من جميع الدول فقد تم تحويلها إلى معبر العوجا.
وشدد السيد المعاودة على أن جميع المساعدات مقدمة من حكومة دولة قطر بالإضافة إلى بعض المساعدات الخيرية التي قدمتها جمعية الشيخ عيد بن محمد القطرية.. موضحا أن التعاون في توزيع كافة المواد الغذائية سيتم من خلال جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.. فيما تم تسليم المسلتزمات الطبية إلى وزارة الصحة في غزة. من جانبه أكد الدكتور خالد جودة الناطق باسم الهلال الأحمر الفلسطيني أن التعاون يتم بالفعل مع جمعيته من أجل توزيع كافة المساعدات الغذائية وحتى المستلزمات الطبية..موضحا لمراسلة "قنا" أنهم في انتظار استلام كافة المواد الغذائية حتى تتولى جمعيته توزيعها على العائلات الفقيرة والمحتاجة. وقال "نحن لم نستلم بعد المواد الغذائية لأنها حسبما اعتقد لم تدخل قطاع غزة بعد إلا أن المستلزمات الطبية سلمت لوزارة الصحة"، مضيفا "نحن على تواصل مع الهلال الأحمر المصري وجاري التنسيق بيننا وبينهم من أجل استلام المواد الغذائية وتوزيعها فورا على العائلات المحتاجة"، وأكد أن لديهم معايير يتم من خلالها تحديد العائلات الأشد فقرا وعوزا كما أن لديهم قوائم بأسماء عائلات فقيرة وأيتام ومعاقين سيتم توزيع المواد الغذائية عليهم فور وصولها.

بدوره أكد الدكتور حسن خلف وكيل وزارة الصحة المقالة في قطاع غزة أنه تم بالفعل استلام كافة الأدوية والمستلزمات الطبية المقدمة من حكومة دولة قطر وأنه تم تحويلها جميعا إلى مخازن ومستودعات الوزارة. وقال الدكتور خلف في تصريح لمراسلة وكالة الأنباء القطرية "قنا" أن الفريق الطبي يقوم الآن بتصنيف تلك الأدوية والمستلزمات وتبويبها وتحويلها إلى المشافي حسب الحاجة والطلب.. موضحا أنه بالإضافة إلى المساعدات التي قدمت من حكومة دولة قطر فقد قامت جمعية قطر الخيرية في قطاع غزة بالتبرع من السوق المحلي بما قيمته 140.000 دولار مسلتزمات وأدوية طبية.
وأعرب عن تقديره الشديد لدولة قطر حكومة وشعبا.. مثمنا الدعم القطري الكريم. من جهته أكد مدير جمعية قطر الخيرية في قطاع غزة السيد عماد رستم أن جمعيته قامت بتزويد وزارة الصحة في غزة بأدوية ومستلزمات طبية عاجلة قيمتها 140.000 دولار، تم شراؤها جميعا من السوق المحلي.
وقال لمراسلة "قنا" أن تلك المعونة الطبية التي قدمتها جميعة قطر الخيرية تعد أول معونة طبية تم شراؤهها من داخل فلسطين وهي جميعها مستلزمات طبية وأدوية عاجلة، المستشفيات في قطاع غزة بحاجة ماسة لها كالأدوية الضروية لغرف العمليات والعناية المركزة وأدوية التخدير. واوضح أن تلك المساعدات مقدمة جميعها من "قطر الخيرية"، فيما ستقوم جمعيته خلال الفترة المقبلة بتوزيع مساعدات طارئة مقدمة من جمهورية مصر العربية ومن ايران وليبيا.. مشيرا إلى أن توزيع المساعدات يتم بصورة مباشرة من خلال جمعية قطر الخيرية أو من خلال بعض المنظمات الدولية مثل "الأونروا".