خطايا لم يتعلّم منها أحدٌ في السودان - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > إعلام وثقافة وفنون > صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح وسائل إعلام مسموع ومقروء ومرئى

    صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح

    خطايا لم يتعلّم منها أحدٌ في السودان


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 4th May 2024, 12:31 AM المستشار الصحفى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Field Marshal
     





    المستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud ofالمستشار الصحفى has much to be proud of

    new خطايا لم يتعلّم منها أحدٌ في السودان

    أنا : المستشار الصحفى




    مهما كانت الدروس المجّانية المبذولة من التاريخ والتجارب الإنسانية، بل وحتّى الأخطاء الذاتية، نحن لا نتعلّم. ونعيد اختراع الدائرة الجهنّمية. يتمزّق السودان، وتتكرّر خياراته الدموية؛ حكم عسكري استمر 55 عاماً، من 68 عاماً هي جملة سنوات السودان منذ الاستقلال؛ حربٌ أهلية بين الشمال والجنوب استمرت نصفَ قرنٍ، انتهت بالانقسام؛ حرب إبادة في دارفور أدّت إلى نزوح الملايين، وإلى انتهاكات، وإلى مطاردة قادة النظام السابق من المحكمة الجنائية الدولية. عقود من الحكم الشمولي الديكتاتوري، وعسكرة الحياة. تعذيب، واعتقالات، وآلاف الضحايا والمُختفين. عقود من الحروب، والإبادة، والتطهير العرقي، والاعتداءات الجنسية. لكنّ ذلك كلّه لم يكن كافياً لنتعلّم.

    يُحارب الجيش السوداني قوات الدعم السريع، التي درّبها وانتدب ضبّاطه للعمل فيها، واستعان بها في حروبه، وحماها وهي تمارس جرائمها ضدّ المواطنين، ويحشد قوات حركات دارفور المسلّحة (عدوّه القديم الذي سلّح ودرّب الدعم السريع لقتالهم منذ العام 2003)، ويسلّح المواطنين، ويقدّم مليشيات إسلامية مُدرّبة ومسلّحة بشكل جيد، ويستعين بقائد "الجنجويد" السابق، موسى هلال، لمقاومة النسخة الجديدة من "الجنجويد" (!) مزيد من تعزيز نفوذ المليشيات لمحاربة مليشيا توشك أن تبتلع الدولة. وتتكرّر ذات الخطايا، بتعظيم المليشيات ومنحها نفوذاً كبيراً.

    في وسط التخبّط الدموي، في حربٍ لا يعلم أحد كيف تنتهي، يُطلّ الطموح السلطوي مرّة أخرى. فقادة الجيش، الذين يحكمون منذ 2019 بعد إطاحة نظام عمر البشير، ثمّ قبلوا على مضض شراكة مدنية تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية الضخمة، ثمّ نفّذوا انقلاباً عسكرياً ضدّ المكون المدني، عادوا مرة أخرى للإعلان أنّهم سيحكمون مُنفردين حتّى الانتخابات، وهو ما ظلّ المكوّن العسكري (قيادة الجيش والدعم السريع) يسعى إليه منذ إبريل/ نيسان 2019، وواجه الرفض الشعبي بالقمع والعنف والرصاص.

    حاول المكوّن العسكري الانفراد بالسلطة الانتقالية في 11 إبريل (2019) لكنّه فشل. ثم عاد للمحاولة في الثالث من يونيو من العام نفسه، عقب فضّ اعتصامات المُحتجّين في عدّة مدن سودانية، لكنّه فشل. ثم عاد إلى المحاولة في 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، وصمد أمام المقاومة الشعبية ومئات الضحايا، حتّى انفجرت حرب 15 إبريل (2023) بين طرفي السلطة العسكرية. ورغم هذا التاريخ من محاولات الاستئثار بالسلطة والفشل في ذلك أمام المقاومة الشعبية، إلا أنّ الحرب بدت فرصةً للشموليين لتعزيز سلطة المؤسسة العسكرية، وبدأت حملة مُوجّهة لتفويض الجيش بالحكم، في تجاهل أنّه يحكم فعلياً أغلب تاريخ السودان، وأنّ المجموعةَ المُفوَّضَة تحكم منذ 2019، وأنّ نتيجة سنوات حكم المؤسسة العسكرية هي ما يعايشه السودان اليوم. ترافق هذا مع اعتقالاتِ الأجهزةِ الأمنيةِ أعضاءَ الأحزاب المدنية، ومع اتهاماتٍ متزايدةٍ للمجتمع الدولي، والعالم، بشنّ حرب كونيّة ضدّ السودان (حرب تخوضها 4 قارات ضدّ السودان، بحسب تصريح وزير الخارجية السوداني الجديد)، في ردّة لخطاب نظام عمر البشير السابق، وموقفه من المجتمع الدولي، مُضيّعة مجهودات الحكومة المدنية الانتقالية للمصالحة مع العالم، وإعادة البلاد إلى المنظومة الدولية، بعد سنوات من دعم الإرهاب وتصدّر القوائم السوداء.

    لم تعد حرب السودان منذ شهور حرباً بين قوّتيْن مسلّحتيْن، إنما تسرّبت إلى المواطنين. ولم توفّر قوات الدعم السريع سبباً لكفّ أيدي الناس عن حمل السلاح، إذ جعلت انتهاكاتها وجرائمها المُتَمدّدة المواطنين أمام خيار الموت استسلاماً أو حمل السلاح والخوض في الدم عسى أن يكون في ذلك نجاة، وهي خيارات شديدة البؤس، تسعى المدنية والعمل السياسي السلمي لحذفها من واقع الإنسان. فمن أبسط حقوق المواطن المدني ألا يُخيّر بين الموت وحمل السلاح، لكنّ سنوات الحكم العسكري والاستبداد، وعمليات تجريف المدنية لصالح الهمجية، ومحاربة التعليم والثقافة والفنون، ما كان لها أن تؤدي إلا إلى هذه الحرب الشاملة، وإلى أن تكون خيارات المواطن هي "اقتل أو تُقتَل".

    وحتّى هذه اللحظة، لا تبدو الحرب قد علّمتنا أيّ شيء. فما زالت أخطاء الماضي يعاد إنتاجها بحماسة تضاهي حماسة المرّة الأولى.




    مزيد من التفاصيل

     

    الموضوع الأصلي : خطايا لم يتعلّم منها أحدٌ في السودان     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : المستشار الصحفى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    "حملة مصيرنا واحد" المصرية: لا لتأجير المستشفيات... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th May 2024 09:15 AM
    كتائب القسام تعلن قتل 15 جندياً إسرائيلياً في... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th May 2024 09:15 AM
    كاليدونيا الجديدة... صراع طويل بين السكان... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th May 2024 09:15 AM
    السلة الأميركية: بايسرز يفرض مباراةً سابعةً على... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th May 2024 09:15 AM
    فيوري يواجه أوسيك... النزال الأهم على "حلبة... صحافة ... إعلام ... سينما ومسرح المستشار الصحفى 0 1 18th May 2024 09:15 AM

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)



    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]