وقبل منتصف خمسينيات القرن الماضى، حسبما يوثِّق الكتاب، اتخذت المعاملات السرية بين البريطانيين والإخوان منحى آخر، إذ نظرت بريطانيا إلى الجماعة باعتبارها معارضة مفيدة لسياسة الرئيس جمال عبد الناصر ذات التوجهات القومية العربية وأنها أفضل وأقل ضررا من التيارات القومية رغم أصوليتها الشديدة، ومن ثم عقد مسؤولون بريطانيون اجتماعات مع قادة الإخوان المسلمين من أجل العمل كأداة ضد النظام الناصرى الحاكم فى أثناء مفاوضات إجلاء القوات العسكرية البريطانية من مصر، وكذا من أجل خلق موجة من الاضطرابات تمهد لتغيير النظام فى بلاد النيل».
وعند هذه الجزئية أجدنى مضطرا إلى التوقف عن نقل الملخص والانتقال إلى مكان آخر، حيث أنقل لكم لا من عندى ولكن من مذكرات كبار قادة الإخوان، وذلك من أجل إجراء مطابقة بين ما ذكره كيرتس عن طلب المخابرات البريطانية من الإخوان الوقوف ضد اتفاقية الجلاء، وما حدث فعلا فى هذه الفترة وفقا لمذكرات الإخوان أنفسهم، وقد كتب عديد من الإخوان مذكراتهم عن تلك الفترة ولكننى فضلت أن أنقل من مذكرات الدكتور يوسف القرضاوى الذى قال عن توتُّر العلاقة بين الإخوان وعبد الناصر: «كما وُجد عنصر جديد زاد العلاقة توترا، والنار اشتعالا، وهو الاتفاقية الجديدة التى عقدها عبد الناصر مع بريطانيا، ولم يرها الإخوان محققة لكل آمال البلاد، بعثوا مذكرة مفصلة إلى حكومة الثورة برأيهم فى الاتفاقية وملاحظاتهم عليها، وقد أغضب ذلك عبد الناصر، وزاد من تدهور الوضع...
كان أثر نقد الهضيبى الجرىء الصريح لموضوعات الاتفاق مزعجا ومقلقا، وساءت الأمور إثر بيان طويل مفصل يحتوى على نقد الاتفاق أُرفق بخطاب بعث به حميدة نائب المرشد باسم مكتب الإرشاد فى الثانى من أغسطس إلى عبد الناصر. وقد نُشر كذلك عن طريق جهاز النشرات السرية «منشورات»، فكان ذلك توثيقا لحق الإخوان فى إعلان رأيهم فى الاتفاق، علاوة على كونه نقدا له.
وقد زاد من تعكير الجو إصدار نشرتين أخريين (منشورين): إحداهما نقد للاتفاق، أمضاها محمد نجيب، ذكر فيها عدم صلته بالاتفاق، والثانية بإمضاء وزير سابق عُرف فى ما بعد أنه سليمان حافظ الذى كان وزيرا للداخلية فى وزارة نجيب الأولى. وقد انتقد فيها الحكومة بوجه عامّ. وكانت النشرتان صادرتين بأحرف مشابهة للمنشورات الأخرى ومطبوعتين على نفس الشاكلة وعلى ورق مشابه، مما يدل على أن مصدر النشر واحد، هو مطابع الإخوان المسلمين، وقد سُلمت النشرتان إلى عبد القادر عودة لنشرهما... وكانت هناك صحف نظمت حملة ضد الهضيبى قالت فيها إنه تفاوض مع الإنجليز...
وفى اليوم التالى كان اجتماع الثلاثاء الأسبوعى، وكان آخر اجتماع من نوعه، وقد ساده التوتر. وقف الهضيبى أمام جمع غفير، مبديا تفاصيل رحلته وتفسيره للمحادثات مع تريفور إيفانز التابع للسفارة البريطانية وأن هذا تم بعلم عبد الناصر وتشجيعه... وكان الأخ الأستاذ محمود عبد الحليم عضو الهيئة التأسيسية والحائز على رضا الطرفين، وغير المحسوب على أى منهما قد اتخذ مبادرة إيجابية، واتصل بعبد الناصر عن طريق رَجُلَيه إبراهيم الطحاوى وأحمد طعيمة، وكتب مذكرة فى التقريب والمصالحة بين الطرفين. قبلها فى الجملة عبد الناصر بشروط، وعرضها الأستاذ محمود على حشد إخوانى كبير فى منزل الأستاذ محمد جودة عضو الهيئة التأسيسية والتاجر المعروف، وصديق عبد الناصر..
وتبنى الحشد الإخوانى هذه المذكرة، وإن كان للأستاذ البهى رأى ذكره ودافع عنه أمام هذا الحشد، وهو اقتراح خلع المرشد الأستاذ الهضيبى، والاستعاضة عنه بلجنة تدير الجماعة، حتى تختار مرشدا آخر، ورأى أن هذا هو الذى ينقذ الموقف. وعارضه الأستاذ محمود فى هذا، وأنه ليس من الصواب ولا الحكمة أن نعرِّض الجماعة فى مثل هذا الوقت لهذه الأزمة، وأن هذا سيُحدِث فتنة كبيرة، وفتقًا قد لا يُستطاع رتقه فى الظروف الحالكة الحاضرة.
واختار الحاضرون وفدًا يمثل الإخوان للقاء عبد الناصر مكونا من: خميس حميدة، وعمر التلمسانى، ود.عثمان نجاتى، ومحمد حلمى نور الدين، والشيخ أحمد شريت، ومحمود عبد الحليم. والتقوا مع عبد الناصر فى بيته وعرض عبد الناصر موقفه من الإخوان، وموقف الإخوان منه منذ قامت الثورة فى حديث طويل سرده فى الجلسة المشتركة بينه وبين محمود عبد الحليم وعدد من الإخوان، مما دل على قوة ذاكرة الرجل، واستحضاره للأحداث، وتماسك شخصيته، كما يقول الأستاذ محمود، الذى يحسب أن العوامل النفسية كانت من أسباب هذه الأزمات، وأن الإخوان لم يفهموا نفسية عبد الناصر كما ينبغى. ولم يتعاملوا معه بالطريقة التى يمكن بها كسبه إلى صف الجماعة، ولا تؤلبه وتثير حقده عليهم. وأود أن أذكر هنا ما كتبه الأخ محمود عبد الحليم عن هذه الجلسة التاريخية وما تم فيها، قال رحمه الله:
«فى نهاية هذه الجلسة الطويلة المضنية كان لا بد لنا من الوصول إلى اتفاق محدد، وكان أملنا جميعا -نحن الإخوان- أن يكون اقتراحى الذى ذيلت به مذكرتى هو الذى يتم عليه الاتفاق. وتكون مهمتنا -نحن المجتمعين- أن نبحث تفاصيل تنفيذه، ولكن جمال فاجأنا فى نهاية الجلسة برفضه هذا الاقتراح، بل برفضه أى اقتراح للصلح قائلا: (إن الدعوة إلى إجراء صلح بينى وبينكم فات أوانها، ولم تعد الثقة التى هى أساس الصلح موجودة). وتناقشنا معه حول هذه النقطة نقاشا طويلا غير أنه أصرّ على الرفض.. وما كنا نملك شيئا بعد أن صار هو يملك كل أوراق اللعب فى يده ونحن لا نكاد نملك منها شيئا.
قلنا: إذن لم كان هذا الاجتماع؟ ولو علمنا أنك ترفض الصلح لما أتعبنا أنفسنا. ولكن الأستاذ الطحاوى والأستاذ طعيمة أبلغانا أنك قرأت المذكرة ووافقت على ما جاء بها.. وعلى هذا حضرنا، فقال: أنا وافقت على المذكرة كمبدأ. فالصلح هدف، ولكنه الآن ليس الهدف المباشر. لكن الهدف المباشر الآن سيكون مقدمة للصلح، وإذا استطعتم أن تقوموا بأعباء الهدف المباشر انتقلنا إلى الصلح.
قلنا: وما الهدف المباشر؟
قال: كل الذى أستطيع أن أبذله لكم الآن أن أعقد معكم هدنة، فإذا نجحتم فيها كان لكم أن تطالبوا بصلح.
قلنا: وما شروط هذه الهدنة؟
قال: هما شرطان: أن توقفوا حملتكم على اتفاقية الجلاء، وأن توقفوا إصدار النشرات.
قلنا: ولنا شرطان مقابلان: أن توقف الاعتقالات والتشريد، وأن توقف الحملة الصحفية.
قال: أنا موافق على شرطَيكم إذا وافقتم على شرطَىَّ.
قلنا: إننا موافقون.
قال: إذا نفذتم الشرطين فلنا اجتماع آخر بعد اجتماع الهيئة التأسيسية، أما إذا لم تستطيعوا تنفيذ الشرطين فلا اجتماع، ولا تلومونى بعد ذلك.
وهنا خُتمت الجلسة، وخرجنا، وكلنا أمل فى الوفاء بما اشترط علينا لنخرج بالدعوة من هذا المأزق الخطير الذى وُضعت فيه».
يقول محمود عبد الحليم: كان مبيتى عادة حين أكون فى القاهرة أن أبيت عند الأخ الحبيب -رحمه الله- الدكتور جمال عامر زميلى القديم فى الدعوة وعضو الهيئة التأسيسية وصاحب صيدلية الصليبة بالقاهرة.. فلما ذهبنا فى تلك الليلة إلى البيت وجدنا فى انتظارنا الأخ الأستاذ عبد العزيز كامل، الذى ابتدرنى قائلا: «إننى كنت فى انتظارك على أحر من الجمر، لأننى أقدر أهمية هذه الجلسة، وأؤمِّل فيها خيرا للدعوة، وقد قدمت لأعرف منك ما تم فيها، وأعرف رأيك شخصيا فى جمال عبد الناصر».. فحدثته بكل ما تم فى الجلسة، كما شرحت له وجهة نظرى فى شخصية جمال عبد الناصر على الوجه الذى أجملته فى هذه المذكرات، ولكننى أقرر أن ما حدثت به الأخ عبد العزيز لا بد أنه كان أوفى وأشمل، لا سيما وأنا أثبت ما أثبته فى هذه المذكرات بعد مرور اثنين وعشرين عاما على هذه الأحداث.. وأذكر أننى أنهيت حديثى إلى الأخ عبد العزيز بقولى: إننى أرى أن شخصية جمال عبد الناصر كانت تستحقّ منا دراسة أكثر، وعناية فى التعامل معها أكثر مما كنا نوليها.
ويبدو من سير الأحداث أن الأمور جرت فى مسار آخر غير المسار الذى كان ينشده الأخ محمود عبد الحليم ومن وافقه من الإخوان فى ما سماه «محاولة للإنقاذ»، فقد كان الجو فى داخل الإخوان متوترا ومشحونا ضد الثورة وعبد الناصر، لهذا باءت هذه المحاولة للتقريب أو المصالحة أو الهدنة -التى قد تؤدى إلى مصالحة- بالإخفاق والفشل، نتيجة لتصلُّب القيادات فى مواقفها، وتغليب التشدد على المرونة، والمواجهة على المقاربة، لأمر قدره العزيز العليم.
وقد عُرضت مذكرة الأخ محمود عبد الحليم على الهيئة التأسيسية، ولكن جرت الأمور على غير ما أراد صاحب المذكرة، فقد أخذ رأى الهيئة بالتصويت: أتعرض المذكرة عليها أم لا؟ فكانت الأغلبية مع عدم عرضها».
انتهى النقل من مذكرات الدكتور يوسف القرضاوى ونعود من جديد للنقل من كتاب كيرتس.
يقول كيرتس: «ومع اندلاع العدوان الثلاثى على مصر عام 1956 قامت بريطانيا باتصالات سرية مع بعض قيادات من الإخوان كانت هاربة خارج مصر ومع قيادات أخرى كانت فى مصر ولم تمتد لها الاعتقالات، أو كانت قد خرجت من الاعتقالات مثل المرشد حسن الهضيبى الذى كان رهن الإقامة الجبرية وقتها، وكانت هذه الاتصالات تتم كجزء من خططها للإطاحة بعبد الناصر أو اغتياله، وأن المسؤولين البريطانيين كانوا يعتقدون –وربما يخططون أيضًا- أن هناك إمكانية أو احتمالية أن يقوم الإخوان بتشكيل حكومة مصرية جديدة بعد الإطاحة بعبد الناصر على أيدى البريطانيين.
بعد ذلك بعام، وعلى وجه الخصوص فى ربيع عام 1957 كتب تريفور إيفانز، وكان مسؤولا بالسفارة البريطانية وقاد اتصالات سابقة مع الإخوان فى خطاب رسمى لحكومة بلاده: (إن اختفاء نظام عبد الناصر... ينبغى أن يكون هدفنا الرئيسى).. بينما تجدر الإشارة أيضًا إلى أن الخطط البريطانية السرية للإطاحة بالأنظمة القومية فى سوريا بين عامَى 1956 و1957 كانت ترتكز أيضًا على تعاون كبير مع جماعة الإخوان المسلمين هناك. وعليه ولأسباب مشابهة أيضًا انحازت الحكومة البريطانية باستمرار إلى جانب الإخوان المسلمين بمختلف أرجاء الشرق الأوسط.
وبناء على جميع المعلومات السابقة فلا يمكن فصل المخططات البريطانية فى تلك الفترة للتخلص من عبد الناصر عن المحاولة الإخوانية الفاشلة لاغتياله بالإسكندرية فى 26 أكتوبر 1954 والمعروفة بحادثة المنشية، التى شهدت إطلاق النار عليه فى أثناء إلقاء خطاب فى ميدان المنشية بالإسكندرية، ويكشف الكتاب عبر كثير من الوثائق معاملات المخابرات البريطانية مع قادة الإخوان وعن اجتماعات متكررة ضمت حسن الهضيبى، وصالح أبو رقيق، ومنير الدلة مع تريفور إيفانز مستشار السفارة، وعرْضهم عليه فى منزل محمد سالم بقاء جيش الاحتلال فى القناة، مقابل دعم انقلابهم ضد الثورة، والاشتراك فى حلف عسكرى ضد الشيوعية، (مُحذِّرين) من أنه لن يرى النور ما دام عبد الناصر حيا (لأنه يرفض الأحلاف ويصفها بالاستعمارية). ثم يرصد الكتاب تصريح الهضيبى فى يوليو 1953 لوكالة (أسوشيتد برس): (الغرب سيربح إذا حكمنا مصر، سيفهم مبادئنا المعادية للشيوعية وسيقتنع بمزايا الإخوان). لذلك كان طبيعيا أن يسجل أنتونى إيدن، وزير خارجية بريطانيا وقتها، فى مذكراته: (الهضيبى كان حريصًا على علاقات ممتازة معنا، بعكس ناصر).
وفى النهاية فإن أهمية الوثائق التى أوردها الكتاب تتمثل فى أنها انتصرت للعديد من الكتابات والشهادات التى تم نشرها من قبل حول التعاون السرى بين الإخوان والبريطانيين وسارعت الجماعة فى نفيها».
انتهى النقل من كتاب مارك كيرتس، ولكن الفصل لم ينتهِ بعد، فإذا كنا قد وضعنا الدلائل شيئا فشيئا، ونقلنا من مذكرات حسن البنا عن الدعم الذى تلقاه من الإنجليز لتأسيس جماعته حين كان فى مدينة الإسماعيلية، وكشفنا طبيعة هذا الدعم واستمراره من خلال كتابات روبرت دريفوس ومارك كيرتس، فإن خط سير الجماعة بعد ذلك قد كشف عن أشياء كثيرة،
وكان من المحطات الهامَّة التى يجب أن نتوقف عندها ما كان يحدث من مقاومة مصرية للإنجليز فى مدن القناة أعوام 1950-1953، حيث كانت أعمال الفدائيين المصريين وقتها تبهر العالم، كان المشهد رائعا، قوافل من الفدائيين تتحرك فى سرية تامة إلى مدن القناة لتحيل معسكرات الإنجليز هناك جحيما، كان الفدائيون ينبضون بالعاطفة الوطنية الصادقة، وهم يسعون من خلال عملياتهم إلى إقلاق الإنجليز، وجعل وجودهم فى المنطقة يكاد يكون مستحيلا، وكانوا يحتاجون إلى تشجيع القوى السياسية لهم، كانت كتائب المجاهد المصرى أحمد حسين رئيس جمعية «مصر الفتاة» تقوم بالجهد الأكبر، ويقول الإخوان عبر مذكراتهم الشخصية إنهم كانوا من المجاهدين فى القناة ضد الإنجليز، ولكن هل هذا الأمر كان حقيقيا؟
المرشد الثانى حسن الهضيبى ينكر ذلك، ويسخر من الفدائيين هناك، فيقول ساخرا لمجلة «الجمهور المصرى» عدد مارس 1952: «هل العنف سيُخرِج الإنجليز؟!».
ثم قال: «قلت لشباب من الإخوان طلبوا الانضمام للفدائيين ضد الإنجليز: اذهبوا واعكفوا على تلاوة القرآن».
فيتلقى المرشد حسن الهضيبى سخرية من المفكر الكبير الراحل خالد محمد خالد فى «روزاليوسف»، مطمئنا المُحتلّ: أبشر بطول سلامة يا جورج.
لا أتفق مع تساؤل القاريء ، حول التشكيك في حقيقة "نشاطات الفدائيين ، من الإخوان المسلمين ، في منطقة قنال السويس" ... حقا لم يشترك االهضيب شخصيا .. وحقا لم يشترك حسن البنا شخصيا في القتال الفدائي مع الإنجليز في معسكرات منطقة القنال ...ولكن إشترك العشرات من فدائي الإخوان المسلمين في تلك العمليات ..ز ودربوا الطلبة في الجامعات .. ومعسكرت في منطقة القناة ..وكان ممن شاركوا في التدريب ، عددمن ضباطمجلس قيادة الثورة 23 يوليو 1952
أنوه ، بكمال رفعت ..وكمال الدين حسين ..وحسين الشافعي وغيرهم كثيرون ... كانت معسكرات الإخوان في القنال ... مركزا لتحركاتهم ضد الإنجليز ومعسكراتهم ...
لقد عاصرت شخصيا تلك الأيام والأحداث .. كما عاصرت طوابيرهم ، التي سارت خلال شوارع بورسعيد في الطريق إلي فلسطين ، بعدما أعلنت حرب فلسطين 15 مايو 1948 ... وشاهدت النعوش العديدة للشهداء ، التي رجعت للمدينة بعد فترات مختلفة
كما أننا لا بد أن لا ننسي ، بأن جمال عبدالناصر والعديدمن "أعضاء حركة الضباط الأحرار" الذين قاموا بالإنقلاب العسكري ( ثورة يوليو 1952) كانوا منهم كثيرين جدا من أعضاء الإخوان المسلمين ... وأن العداء ضدهم بدأ ، بعدمحاولة إعتيال عبدالناصر في ميدان المنشية
لقد عاصرت .. كيف كانت صورهم .. وآثار البطش "والتعذيب" موثقة في الصور التي نشرتخم الجرائد ومجلة آخر ساعة والمصور ..ز والجرائد اليومية .. وما حدث في الإسماعيلية مع أعضا الإخوان المسلمين .. وأيضا في بورسعيد ، ضد اشخاص لا علاقة لهم بما حدث في الإسكندرية
لنتقي غلله .. فكلمة الحق تعلوا علي كل شيء آخر ، وأن الله سيحاسبنا
أوثق تلك السطور ، حتي لا يتم التعميم وإتهام كل من ينتمي للإخوانجية ، بأنه إرهابي أو فاسد أو شيطان رجيم
لا بد أيضا أن ننتقد البطش والطريقة التي تم بها "الإنتقام"من كل من كان له ذقن .. أو كان معروف عنه أنه من الإخوان ...
عندما يهاجم كاتب المقالات لقادة الإخوان .. يجب عليه أيضا أن يتسم بالأمانة والموضوعية ولا يشكك في وطنيتهم جميعا ، لأنه ينتمي للتيار الناصري
د.يحي الشاعر