القرب من المدنيين خلال الحرب ***
ذكر ستيفن ارلانجر في جريدة نيويورك تايمز ان: "اسلحة وصواريخ تابعة لحماس، بالاضافة إلى قواذف صواريخ، تم العثور عليها داخل المساجد، المدارس، ومنازل المدنيين". صدر تقرير اخر من مركز معلومات الاستخبارات والإرهاب يذكر ان حماس استخدمت ما يقرب من 100 مسجد لتخزين الأسلحة وإطلاق الصواريخ، ويتضمن التقرير شهادات من مصادر فلسطينية متنوعة، بما في ذلك سابحى مجاد عطار المنتمى لحركة حماس، الذي قال انه كان يدرس كيفية إطلاق صواريخ من داخل المسجد. كما انتقدت حماس من قبل مسؤولين إسرائيليين في انهم كانوا يختلطون أو يختبئون بين السكان المدنيين الفلسطينيين خلال الصراع بين إسرائيل وقطاع غزة 2008-2009.
نشرت الحكومة الإسرائيلية فيديو قالت انه دليل على استخدام حماس للدروع البشرية، وقالت إسرائيل ان حماس يكثر استخدامها للمساجد وساحات المدارس كمخابئ وأماكن لتخزين الأسلحة، وبأن نشطاء حماس يقومون بتخزين الأسلحة في منازلهم، مما يجعل من الصعب ضمان أن المدنيين القريبين من الأهداف العسكرية المشروعة لا يتم اصابتهم خلال العمليات العسكرية الإسرائيلية، كما اتهم مسؤولون إسرائيليون قيادة حماس انهم كانوا يختبئون تحت مستشفى الشفاء خلال النزاع، وذلك لاستخدام المرضى بالداخل لردع أي هجوم إسرائيلي. الحكومة الإسرائيلية قدمت تقريرا بعنوان "التحقيق في عمليات غزة: تحديث ثان" لدى الأمم المتحدة تتهم حماس باستغلال سئ لقواعد الاشتباك عن طريق إطلاق النار والصواريخ وشن هجمات من داخل المناطق المدنية المحمية وتقول إسرائيل ان 12000 من الصواريخ وقذائف الهاون أطلقت ما بين عامي 2000 و 2008—3000 تقريبا في 2008 وحدها. في حادثة، قتل هجوم بقذائف الهاون الإسرائيلي عن طريق الخطأ عشرات الأشخاص قرب مدرسة تديرها الأمم المتحدة، وقالت حماس ان القذائف قتلت 42 شخصا وخلفت عشرات الجرحى. وقالت إسرائيل ان نشطاء حماس قد أطلقوا صواريخ من ساحة مجاورة للمدرسة. وفقا للتحقيق في الجيش الإسرائيلي واحدة من أصل ثلاث جولات للهاون أصابت المدرسة، نتيجة لخطأ في تحديد المواقع (GPS)، وضرب ما تبقى من جولتين ساحة تستخدم لإطلاق صواريخ على إسرائيل مما أدى إلى مقتل اثنين من أعضاء الجناح العسكري لحماس الذين أطلقوا الصواريخ. دعت هيومن رايتس ووتش حماس إلى "النبذ العلنى" للهجمات الصاروخية ضد المدنيين الإسرائيليين، ووضع المسؤولين للمساءلة. وقال مدير برنامج هيومان رايتس ووتش ايان ليفين ان الهجمات التي تشنها حركة حماس "غير قانونية وغير مبررة، وتشكل جرائم حرب"، واتهمت حماس بانها تعرض الفلسطينيين للخطر من خلال شن هجمات من المناطق المأهولة بالسكان. قال المتحدث باسم حماس أن التقرير كان "منحازا" ونفى ان حماس تستخدم دروعا بشرية. وقد حققت هيومن رايتس ووتش في 19 حادث من اصل 53 وهو عدد القتلى المدنيين في غزة التي قالت إسرائيل انها كانت نتيجة ان حركة حماس تشن القتال من المناطق المكتظة بالسكان ولم تجد دليلا على وجود مقاتلين فلسطينيين في المناطق في وقت الهجوم الإسرائيل، وفي حالات أخرى حيث لم يمت المدنيين. وخلص التقرير إلى أن حماس قد أطلقت الصواريخ عمدا من مناطق قريبة من المدنيين. هيومن رايتس ووتش حققت في 11 حالة وفاة أيضا فالت إسرائيل ان حماس كانوا يستخدمون المدنيين كدروع بشرية. لم تجد هيومن رايتس ووتش أي دليل على أن استخدام المدنيين كدروع بشرية.
أزمة حجاج غزة عام 2008 م
في
29 نوفمبر 2008 نقلت وكالات أنباء دولية نقلا عن حجيج فلسطينيين في
قطاع غزة أن الشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة
حماس التي تسيطر على القطاع منعت مئات
الحجيج الفلسطينيين من مغادرة قطاع غزة عبر
معبر رفح الحدودي مع مصر لأداء مناسك الحج.
[11] وأشارت بأن نقطة حدود أقامتها حركة حماس على مسافة 300 متر من المعبر
[12] "تقوم بتفتيش السيارات المتوجهة إلى جنوب قطاع غزة وتمنعهم من الوصول إلى المعبر". بل أن بعض الحجيج تعرض للضرب من قبل تلك القوات.
[13] في وقت أكدت فيه
مصر عبر المتحدث باسم وزارة خارجيتها السفير حسام زكي "أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري ومستعد لاستقبال أى حاج فلسطينى يحمل تأشيرة دخول صالحة
للمملكة العربية السعودية، حيث سيتم إدخالهم إلى داخل مصر وتوصيلهم إلى منافذ دخولهم للأراضي السعودية".
[14] بينما تنفي حماس أنها منعت الحجاج من السفر وتقول "أن نحو 19 ألفاً من أهالي غزة قدموا العام الحالي طلبات للحكومة المُقالة لأداء فريضة الحج و«أجريت قرعة لاختيار ألفين منهم لأداء الفريضة، إذ أن
السعودية خصصت لهم ألفي تأشيرة لكل عام، ثم زادتها ألفاً أخرى هذه المرة... لكن حكومة غزة فوجئت بأنها لم تحصل على أي تأشيرة لأي من الفائزين في القرعة، وذهبت التأشيرات من
رام الله إلى
مصر مباشرة... ووزعتها السلطة على محاسيبها وأحبابها في
غزة"
[15]، كما حملت حماس حكومة رام الله أزمة الحجاج "لأنها استولت على حصة الحجاج من القطاع وضيعت الفرصة على الآلاف الذين فازوا في القرعة الشرعية قبل خمسة أشهر, وأعطت حصصهم لآخرين بناء على حسابات حزبية وسياسية ضيقة"
[16]، وتقول حماس أنها لم تتلق أي اتصال من جانب
مصر، مؤكدا أن معبر رفح الذي يفترض أن يدخل منه الحجاج إلى الأراضي المصرية مغلق على خلاف ما أعلنته
القاهرة، وقد أكد المتحدث باسم وزارة الداخلية بالحكومة الفلسطينية المقالة
إيهاب الغصين أن الإعلان عن فتح
معبر رفح خلال الأيام الماضية لم يكن له وجود في الواقع، وأنه كان يرمي إلى إحراج حكومته.
[16].
من جهة أخرى نفت
السعودية أي عرقلة من جانبها في موضوع الحجاج الفلسطينيين المسجلين في أوقاف غزة والتي تسيطر عليها الحكومة المقالة في
قطاع غزة حيث وضحت أنه سلمت لائحة التأشيرات الخاصة بالحجاج الفلسطينيين إلى
السلطة الفلسطينية في
رام الله، في حين انتقدت حركة حماس عبر أحد نوابها في المجلس التشريعي الفلسطيني السعودية وحذر
العائلة المالكة من تداعيات سلبية، مضيفا "هناك قوى عديدة في السعودية تنتظر أي شيء للأسرة الحاكمة في المملكة وهذا سيكون القشة التي قسمت ظهر البعير".
[17]، كما ناشدت حماس ملك
السعودية للتدخل لتمكين الحجاج من السفر
[16].
حركة فتح تتهم حماس بتعريض أبنائها المعتقلين في غزة للموت
في 28 ديسمبر 2008 اتهمت حركة فتح الحكومة المقالة وحركة حماس بتعريض معتقلي حركة فتح في سجون حماس للموت، وذلك اثر رفض حماس الإفراج عنهم وقت قصف الطائرات الإسرائيلية، في حين ذكر وقتها فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس أن من بين ضحايا القصف الإسرائيلي عناصر من الشرطة التابعة لحماس، مضيفا أن الصليب الأحمر "أبلغ حماس أن إسرائيل لن تقصف مجمع السرايا"، الذي اعتقل بداخله سجناء فتح.
[18] اتهامات بالقتل والتعذيب
في أبريل 2008 اتهمت منظمة
هيومان رايتس ووتش التي تعنى بمراقبة
حقوق الإنسان في العالم، اتهمت حركة حماس بتعذيب بقتل وتصفية مناوئيها في قطاع غزة الذي تسيطر عليه الحركة.
وقالت المنظمة أن حركة حماس تقوم بقتل خصومها السياسيين من الفلسطينيين الذين تشك في أنهم يتعاونون مع أعضاء في
حركة فتح أو تشك في تعاونهم مع إسرائيل. حيث ذكرت أن 32 شخصا قتلوا منذ
الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة في يناير 2009 وحتى أبريل 2009. كما تعرض 49 شخصا لاصابات تسببت في إعاقات لهم، وذلك اثر تعرضهم لإطلاق النار على سيقانهم، كما تعرض 73 آخرين لكسر عظام أرجلهم وأذرعهم. كما ذكرت أن 18 شخصا تعرضوا للإعدام دون محاكمة تذكر وذلك خلال فترة الحرب الإسرائيلية على غزة. من جهتها نفت حركة حماس أي دور لقواتها في عمليات القتل الخارجة عن القانون، إلا أن متحدثا باسم الحركة ذكر قائلا "أن تحقيقا يجري بشأن اتهامات لبعض العناصر المسلحة بقتل عدد من المتعاونين مع إسرائيل".
[19]
يتبع...........