التدحرج من النموذج الباكستانى للنموذج السورى !!! - منتديات المطاريد
بسم الله الرحمن الرحيم
وَهُوَ الَّذِي فِي السَّمَاءِ إِلَٰهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلَٰهٌ ۚ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ (84) وَتَبَارَكَ الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَعِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (85) "الزخرف"

منتديات المطاريد | الهجرة الى كندا | الهجرة الى استراليا

 


DeenOnDemand


BBC NEWS

    آخر 10 مشاركات

    Arabic Discussion Forum with a Special Interest in Travel and Immigration

    Immigration to Canada, Australia, and New Zealand

    Egypt and Middle East Politics, History and Economy

    Jobs in Saudi Arabia, USA, Canada, Australia, and New Zealand

    العودة   منتديات المطاريد > المنتدى العام > مناقشات وحوارات جادة

    مناقشات وحوارات جادة

    التدحرج من النموذج الباكستانى للنموذج السورى !!!


    الهجرة إلى كندا والولايات المتحدة واستراليا

    مواقع هامة وإعلانات نصية

    إضافة رد
     
    أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
    قديم 16th November 2014, 04:25 PM م الغزالى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 1
    Colonel
     





    م الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond repute

    افتراضي التدحرج من النموذج الباكستانى للنموذج السورى !!!

    أنا : م الغزالى







    فى بداية هوجة 25 يناير والتى إعتقدت حينها أنها ثورة كنت قد تكلمت على إنطباق النموذج الباكستانى على الواقع المصرى(فى هذا الموضوع) حيث أننى من دارسى تاريخ العسكر فى مصر ولم أكن أشك يوماً أنهم سيسلموا السلطة فى مصر ولو سلموها ستكون منقوصة أى الكلمة العليا لهم و يتركوا البرلمان والحكومة "كعضمة طرية" للتجاذب والتحارب بين الإسلاميين و العلمانيين وهذا واقع الحال فى باكستان حيث الجيش فى النهاية هو اللاعب الأساسى و الحليف الإستراتيجى للولايات المتحدة وكانت أمريكا على ماأعتقد تحبذ هذا النموذج ولكن ضعف الأحزاب العلمانية أمام تيار الإسلام السياسى جعلها ترضخ لضغوط ربيبتها إسرائيل و اللوبى السياسى اليهودى فى الرضوخ والتحالف مع العسكر .
    رغبة قادة العسكر، مليونيرات كامب ديفيد، فى الحفاظ على الإمبراطورية الإقتصادية للجيش التى تدر عليهم الملايين مدعومة بقاعدة من الرتب الوسيطة والصغرى والتى تود الحفاظ على إمتيازاتها المادية والعينية وتظل دولة الجيش دولة داخل دولة جعلهم يبيتون للرئيس المنتخب غدراً وهو للأسف لم يفطن لذلك. كانت البداية حين صلى بهم الرئيس المنتخب "مش عارف أقول عليه طيب ولا أهطل" وبعد مافرغ من صلاته التفت للواء نصر "الوالى على خزائن الجيش" وكان يود أن يفك أزمة خانقة للبترول أو للمواد غذائية لأتذكر وقبل أن يكمل مرسى كلامه قاطعه اللواء نصر قائلاً وبحدة لايافندم فلوس الجيش ماحدش حيقرب لها !!!

    كنت أعلم تمام العلم (من فم أحد اللواءات فى المجلس فى ذلك الوقت) بأن العسكر لن يسلموا الأخوان مفاصل الدولة وأنهم يعدون شئ ما غامض ولكنى لم أعتقد وقتها أنه سيحدث ما حدث !!!
    السيسى حين إنقلب على رئيسه وقتل من قتل وأحرق من أحرق كان بتدبير وتخطيط محكم ولم يكن إستدعاء شعب 30 يونية إلا فخ وقع فيه كارهى الإخوان ولو كان قدر لـ 30 يونيو أن تفشل فهناك طرق أخرى لخلع الرئيس المنتخب.

    بأقول أن كان فى تقديرات العسكر أنه من الممكن جداً أن يتحول المشهد من سلميته إلى عنف وسلاح يشهر فى وجهه، فهو صراع على السلطة و البقاء للأقوى. لذا كان تأكيد وزير الدفاع المنقلب على تفويضه من شعب 30 يونيو ليواجه الإرهاب "المحتمل" أى من يقف ضد الإنقلاب وكل من كتب وقتها حذر من هذا الأمر وأنا من ضمنهم (فى هذا الموضوع عن النموذج الجزائرى).

    كما قلت من قبل أغفل الإخوان قوة العسكر قياساً على قوة حشدهم فى الشارع وأغفل العسكر مدى قوة تغلغل الإخوان فى الشارع لأن ناصحهم الأعظم أعتقد أن لمهم ورميهم فى السجون (كتالوج 54) كفيل بردعهم ثم مساومتهم على حريتهم سيجلب له الهدوء فى الشارع .

    قلنا من قبل إن مصر التى أصبحت شعبين ودولة جيش غنية داخل دولة فقيرة مفلسة لم تعد مصر التى عرفناها من قبل و الظلم والقهر والقتل اليومى سواء فى الدلتا أو فى الصعيد أو فى سينا أو على تخوم ليبيا، له نتائج عكسية تماماً، فالحاضنة الشعبية لما يسمى بالإرهاب ستتسع من سيناء إلى الوادى وكما قلت من قبل سنتعايش مع التفجيرات اليومية كما كنا نشاهدها فى العراق ولكن الجديد هذه المرة هو أنها لن تكون فقط مجرد تفجيرات ومايحدث فى سيناء مرشح للإستنساخ فى مواقع أخرى ملتهبة وماأكثرها.

    لو كانت سجون عبد الناصر قد فلحت فى القضاء على الإخوان فسوف تنجح حرب وزير الدفاع المنقلب على الإرهاب. فسجون عبد الناصر أخرجت جماعات متطرفة صارت "مدرسة" يقتدى بها فى العالم أجمع ، ظلم وقهر السيسى وقتله لبنى وطنه سيخرج لنا الكثير والكثير من تلك الجماعات وليست داعش عنا ببعيد.

    عبد الفتاح السيسى حين طلب تفويض من شعبه كان إيذاناً بتحضير عفريت الإرهاب واللى حضر العفريت يصرفه بمعرفته ولكن من سيدفع الثمن هم الغلابة فقط وهم وقوود كل محرقة!!!

    السؤال هنا هل ممكن نبقى زى سوريا ؟ لأ ممكن كمان نبقى زى أفغانستان

    وللحديث بقية !!!

     

    الموضوع الأصلي : التدحرج من النموذج الباكستانى للنموذج السورى !!!     -||-     المصدر : منتديات المطاريد     -||-     الكاتب : م الغزالى

     

     


     
    رد مع اقتباس


    Latest Threads By This Member
    Thread Forum Last Poster Replies Views Last Post
    ماذا لو كل العرب اختفوا جميعا ً؟؟؟؟ منقوووووووووووولات NazeeH 3 1502 7th January 2017 03:18 AM
    شهيد تونس وفلسطين محمد الزوارى ! شرفاء هذا الوطن محمد علي عامر 8 3612 17th December 2016 06:04 PM
    حلب ...عار العرب والمسلمين السنة !!! شؤون عربية ودولية NazeeH 26 2044 13th December 2016 02:30 PM
    عن Brexit و تبعاته !!! مال وأعمال حشيش 3 1022 19th July 2016 01:21 PM
    !!! ما يصحــــــــــش... موضوعات عامة ... موضوعات خفيفة ... منوعات مهاجرة - كندا 7 1656 18th July 2016 05:36 PM

    قديم 16th November 2014, 06:45 PM زحل غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 2
    زحل
    Senior Member
     





    زحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond reputeزحل has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : زحل





    انت كاتب موهوب و مرتب يا باشمهندس

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 17th November 2014, 03:44 AM رحال مصري غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 3
    رحال مصري
    Junior Member





    رحال مصري is on a distinguished road

    افتراضي

    أنا : رحال مصري





    احمدوا ربنا احنا احسن من الصومال

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 17th November 2014, 08:50 AM م الغزالى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 4
    م الغزالى
    Colonel
     





    م الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : م الغزالى




    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة زحل
    انت كاتب موهوب و مرتب يا باشمهندس

    شكراً على حسن ظنك بى!!!

    أهو نفس الكلام إللـى بنكتبه من 3 سنين بنزيد ونعيد فيه...يعنى فى الموضوعين الذى أشرت لهم فى أول الموضوع حتلاقى نفس الكلام !!!

    حاجة كده زى الشراب "الجورب" ...مرة تقلبه على وشه ومرة على قفاه ومرة تشد الأستك ومرة تعمله كورة شراب ...أهو فى الأخر كلام قاعدين ننظر بيه من وراء الشاشات ...!


    تقبل تحياتى

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 19th November 2014, 06:06 AM م الغزالى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 5
    م الغزالى
    Colonel
     





    م الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : م الغزالى




    !For Medical Professionals Only

    مقال يصب فى نفس الفكرة

    للسيسي: "اللي شبكنا يخلصنا" !

    حدث ما حذرنا منه، و"وقعت الفأس في الرأس" ، ووجد التيار الأكثر تطرفاً في مصر أرضاً خصبة، ليمارس عملياته، ويعلن أن "سيناء" ولاية من ولاياته!.

    في البداية، وفي مواجهة "فرق التعديد" ، نود أن نلفت الانتباه، إلى أن الذين رجحوا فكرة أن يكون الضحايا الذين تم الإعلان عن أنهم ماتوا في موقعة دمياط، قد قتلوا في ليبيا، لا يلامون، فاللوم يقع على السلطة الفاقدة للمصداقية، والمروجة للأكاذيب والروايات التي لا تصمد أمام أي مناقشة جادة. وفي كل حادث يقع تُتلى على مسامعنا "أساطير الأولين" ، وشاهدنا كيف أن أسماء تذكر، لمن يقال أنهم جناة، لنكتشف أنهم ما بين سجناء، وموتى، وأسرى لدى إسرائيل!.

    فضلاً عن أن الرواية الحكومية، في حادث دمياط، بدت في حالة "ترنح" من أول نظرة، عندما جرى اتهام مجموعة من "البلنصات" بأنها من واجهت البحرية المصرية، فمن أصحاب هذه "البلنصات" من قضى نحبه في المواجهة، ومنهم من تم أسره. والدليل على كذب الرواية، أنه تم الإفراج عمن بقي منهم على قيد الحياة، وهم سبعة عشر صياداً، ليكون السؤال: وبأي ذنب قتل الآخرون؟!.

    "فرق التعديد" هي تلك التي تقوم بإحياء المآتم، كما أن الفرق الغنائية مهمتها إحياء الأفراح. و "التعديد" أو "العديد" ، يكون بعَدّ مناقب الفقيد، بشكل يشبه أداء "الكورال" ، وعقب كل "كوبليه" ، ترتفع أصوات "المعددين" معاً بـ "حبيبي يا خويا" . مع أنه ليس أخاهم، وقد يكون مفتقداً للخصال التي يُمدح بها!.

    تركت الفرق سالفة الذكر الموضوع كله، وأمسكت في ترجيح هذا المحلل لهذه الفرضية على الأخرى، ألا و لم يثبت صحة ما رجحه، فإن اللائمة تقع عليه، ومن ثم يكون الطلب بالتوقف عن التحليل. وحتى لا يذهب عقل القارئ بعيداً، فإنني لم أرجح فرضية على أختها، ولم أتعرض للموضوع برمته، ولا يمكني أن ألوم من تعرض ومن رجح.

    ما يعنينا هنا أنه بعد إذاعة فيديو "بيت المقدس" ، التي بايعت "داعش" ، أن مصر دخلت في "حزام الإرهاب" فقد شاهدنا كيف مارس القوم عملية مقتل الجنود المصريين بأريحية، وكأنهم فريق لكرة القدم يلعب على أرضه، وكيف جرت دبابة من أمامهم فزعة، وكيف أن التصوير تم بتقنيات حديثة، ولم تجد جماعة الانقلاب رداً على ذلك، غير مخاطبة إدارة "يوتيوب" المرة تلو المرة، من أجل رفع "الفيديو" الفضيحة، فيرفع، ويوضع، وعندما انتشر كان الرد على "الفيديو" بـ "فيديو" ، ليهبطوا بأداء "الدولة المصرية" بما فعلوا، لمستوى "التنظيم" .

    لم يتم الاعتذار عن العورات التي تبدت للناظرين، متمثلة في الدفع بجنود بدون التدريب الكافي، وبدون توفير الغطاء الجوي لهم، أو التدخل السريع لإنقاذهم من بطش جماعات، كان قد ظهر قائد الانقلاب، في حضرة الرئيس الأمريكي، مستعداً لملاقاتها في عقر ديارها في العراق، إذا أعاد الأمريكان له طائرات الأباتشي، "المسحوبة" ، فإذا بهذا التنظيم الأكثر غلواً يذيع خطاباً بأنه وصل لمصر، وجعل من سيناء مجرد ولاية له!.

    وفي لحظة غرور ظن عبد الفتاح السيسي أنه يملك "فائض قوة" فقرر أن هذا "الفائض الهائل" هو في خدمة الدول التي تسانده في انقلابه، إذا تعرضت لمكروه، و "لمسافة السكة" ، فإذا المشهد بائس من خلال "الفيديو" إياه، على نحو يجعل من جنود محترفين لا يملكون صداً أو رداً في مواجهة هؤلاء المتشددين الهواة، الذين مارسوا في مصر إرهابهم ضد جنود لا حول لهم ولا قوة، وكأنهم من فرط الأريحية، يمارسون نشاطهم في "جبال تورا بورا" .

    ممارسة الابتزاز هنا لن تفيد؛ بالحديث عن الشامتين في جيش بلادهم، وأن تنظيم "بيت المقدس" ينتمي للإخوان، وأن "الخليفة البغدادي" ، شوهد وهو يبايع حسن البنا في المنشط والمكره . فلو أصدر الإخوان فتوى بتكفير "داعش" ومن حولها، فلا يمثل هذا إضافة على أي صعيد، ولن يمثل هزيمة للبغدادي والذين معه في أي ميدان ؟!

    "داعش" لا تكفر الأنظمة الحاكمة فقط، ولكنها تكفر قبلها الجماعات الإسلامية الأخرى، والسيسي عندهم كافر كما محمد مرسي، والخطر الحقيقي أننا إذا كنا نمتلك الأمل في إسقاط الانقلاب فسوف تجد القوة الموالية للشرعية نفسها في مواجهة من لن يمكنها من الفرح بذلك، لأنها ستواجه بخطر أكبر من جهة من نصب نفسه "خليفة للمسلمين" ، وليس أمام المسلمين إلا أن يسمعوا له ويطيعوا!.

    مع "داعش" لا قيمة للفكر والرأي الآخر، فلسنا بصدد فقرة في برنامج "مصر الليلة" ، يمكن فيها لمثلي أن يناظر "الخليفة البغدادي" ويقارعه الحجة بالحجة. فالبغدادي يؤمن بأن السيف أصدق إنباء من الكتب. ومن هنا فالمواجهة تقع على عاتق من يملك أدوات القوة، لكنه يبددها في معارك "أوقات الفراغ" بنسف خيمة في سيناء بصاروخ، واحتشاد قوات الجيش والشرطة من أجل إيقاع الهزيمة بمتظاهرين سلميين، واحتشاد مؤسسات الدولة المصرية، بما فيه مؤسسة القضاء من أجل مواجهة طالب يحمل رواية، أو إدانة تلميذة بالانضمام لجماعة إرهابية، والعمل على قلب نظام الحكم بالقوة، والأداة المستخدمة لتنفيذ كل هذا، هي "مسطرة" عليها شارة "رابعة" .

    لقد تم الانقلاب على السلطة الشرعية في البلاد، وعلى الرغم من هذا كان الحديث عن "الإرهاب المحتمل" ، وعندما طلب السيسي تفويضه لمواجهته، لم يجد إرهاباً فبدد تفويضه في مواجهة متظاهرين عُزّل، قتلوا وأحرقوا، فلم يملكوا ما يدافعون به عن أنفسهم!.

    وها هو الإرهاب يأتي إلى مصر، بسبب هذا الانقلاب، الذي وفر له باستخدامه المفرط للقوة، في مواجهة متظاهرين، الأرض الخصبة للعمل وجذب هؤلاء الذين يئسوا من السلمية، وسخروا من صاحبها، وهو ملقى في السجون مهاناً، وقد كان في أحلك الفترات التي مرت على مصر، هو خط أحمر، فلم يعتقل مبارك بكل إجرامه المرشد العام لجماعة الإخوان!.

    "سلميتنا أقوى من الرصاص" ، عبارة بدلاً من أن يحتفي بها العالم وبصاحبها، تم تركه ليمثل به متعطش للسلطة، ومشغول بها في منامه ويقظته. والفكرة لدى واشنطن ومن حولها، أنه بهزيمة "الإسلام المعتدل" بقوة السلاح، فإن هذا يفتح الباب لقيادة آمنة للعسكر، وهم الأقدر على تحقيق الاستقرار، والحفاظ على المصالح الأمريكية والإسرائيلية في المنطقة!.

    لقد كان رأيي منذ البداية أن هزيمة تيار الإسلام السياسي لصالح التيار المدني، بالاحتكام لصندوق الانتخابات، أمر وارد، ولكن إزاحة هذا التيار بالقوة، سيكون لحساب التيار الإسلامي الأكثر تطرفاً. وقلت وكتبت: "واتقوا يوماً يفقد فيه الإخوان سيطرتهم على الشارع من فرط المظالم التي تقوم بها سلطة الانقلاب" ، ولم أكن أتصور أن يصل الأمر لقدوم "داعش" .

    من أقر بضعفه غفر له ربه، وأنا لا قبل لي بداعش، فأنا لا أملك إلا كلمة، والبغدادي رجل حرب لا رجل كلام، ولهذا أقترح تشكيل مقاومة شعبية يمكن أن تخيفه. وسيكون مفزعاً له لو وجد كتيبة تقودها "لميس الحديدي" ، وتوفيق عكاشة عضو ميمنة، وأحمد موسي عضو ميسرة.

    وتبدو المشكلة الآن في الانقلاب العسكري، وبعد الآن حتى لو سقط هذا الانقلاب فإن المواجهة مع الجماعات الإرهابية، لن تنتج أثراً. فبعد الربيع العربي وقدرة الشعوب على الفعل، صار صوت "القاعدة وأخواتها" باهتاً، بل وفقدت خطابات أيمن الظواهري بريقها حتى وهو يهاجم الأمريكيين والإسرائيليين، لكن الانقلاب أعاد الروح لهذه التنظيمات!.

    ويا عزيزي عبد الفتاح السيسي قديماً قال العندليب: "اللي شبكنا يخلصنا"!

    سليم عزوز

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 19th November 2014, 04:09 PM م الغزالى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 6
    م الغزالى
    Colonel
     





    م الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : م الغزالى




    !!! صحوات سيناء !!!


    المشهد البائس الذى ظهر عليه الضباط والجنود فى سيناء أمام "الإرهابين" أى (شوية العيال الملسوعين اللى لابسين شباشب، كما وصفهم إعلامية وخبير إسترتيجى على إحدى الفضائيات)، هذا المشهد يغنى عن ألاف الكلمات لتوصف نقص التدريب والتأهيل للجنود والضباط فى الجيش والذى إهتم قادته بتوسيع الإمبراطورية الإقتصادية للجيش والمحافظة عليها وعلى إمتيازتهم عن طريق الإستيلاء أو بالأصح الحفاظ على حكم مصر. هذا بخلاف وجود الجيش فى الشارع لتثبيت حكم العسكر وهو مايبعده عن مهامه القتالية الحقيقية يؤدى هذا كله إلى ضعف أداؤه بالإضافة إلى ترهل قيادته التى لا هم لها غير جمع المال ولا لهم فى التدريب ولا غيره لأنه تم تدجين الجيش من زمن على إن حرب أكتوبر هى أخر الحروب!!!

    المظهر البائس الذى ظهر به الجيش فى الفيديو الشهير سوف يرفع من أسهم جماعة داعش الجديدة فى مصر "فرع ولاية سيناء" وبالتأكيد مع المرارة والثارات الموجودة لدى فصيل إسلامى كبير وكفر كثير من شباب الإسلاميين بالسلمية ستكتسب الإمارة الإسلامية فى سيناء أفراد وأعداد كبيرة وهى لاينقصها الحاضنة الشعبية. فهدم وتهجير وقتل أبناء سيناء جعل لديهم ثارات كبيرة لدى الجيش وبالتالى سيكونوا الظهير الشعبى الحاضن لداعش وأخوتها. ولو تطور الأمر وأظنه كذلك سيدخل المجتمع الدولى على الخط وليس بعيد أن تقوم أمريكا بإعادة إنتاج "صحوات العراق" فى سيناء أى دفع رشاوى وتمويل بعض أهلها لمقاومة الإرهابيين فى سيناء على أن يتم وعدهم بالحكم الذاتى فى سيناء.

    لقد سخر إعلام السيسى من داعش كثيراً وقيل أن مصر ليست سوريا ولا العراق وأن مصر عصية على داعش وهاهى داعش على أرضنا وبجوارنا ومن دعاها هو قائد الجيش المنقلب والمفوض بـ أتباع 30 يونيو ...!

    لقد رفض أتباع 30 يونيو الإخوان بتوع "سلميتنا أقوى من الرصاص" فجاءهم من لايؤمن غير بالرصاص لأنه فهم أن لغة القوة هى السائدة وهى اللغة التى يفهمها و يحترمها الغرب وعندها سيقعد ويتفاهم معهم تماماً مثل إيران الذى كان الغرب يتفاوض من سنين معهم على 80-120 من أجهزة الطرد المركزى ، اليوم الكلام على ألاف من الأجهزة ولكنه كلام خافت جداً ولايسمع به أحداً لأن مصالح الغرب وإيران قد إجتمعت وتوحدت وليتم تأجيل الخطر البعيد لإستئصال شأفة الخطر القريب ...!

    داعش ليست ظاهرة و ستنتهى ، داعش أصبح لها موالى و أتباع عاشوا فى رغد أوروبا العلمانية وصاروا يمثلون رعباً لحكومتها فما بالك بالشباب الثائر والذى قتل له من قتل من أصدقاء وأقارب وأهل.

    قيل أن "لكل داء دواء يستطب به إلا الحماقة أعيت من يداويها" والعسكر هم الحماقة بذاتها، فمن أجل إمتيازات العسكر سيضحى بوطن ويالها من تضحية !!!

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 20th November 2014, 12:21 PM م الغزالى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 7
    م الغزالى
    Colonel
     





    م الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : م الغزالى






    اليوم بإعتقال الدكتور محمد على بشر ،رجل الحوار والسلمية والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، فقد قرر قائد الإنقلاب أن يمضى بعيداً إلى نقطة اللاعودة، وهى إشارة هامة جداً لشباب الجماعة الذين هم مستاءون جداً من موضوع "سلميتنا أقوى من الرصاص".

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 20th November 2014, 02:16 PM م الغزالى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 8
    م الغزالى
    Colonel
     





    م الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : م الغزالى




    اقتباس
    مشاهدة المشاركة المشاركة الأصلية كتبت بواسطة م الغزالى


    اليوم بإعتقال الدكتور محمد على بشر ،رجل الحوار والسلمية والقيادى بجماعة الإخوان المسلمين، فقد قرر قائد الإنقلاب أن يمضى بعيداً إلى نقطة اللاعودة، وهى إشارة هامة جداً لشباب الجماعة الذين هم مستاءون جداً من موضوع "سلميتنا أقوى من الرصاص".

    نقطة ومن أول السطر !
    تعددت التحليلات عن اعتقال د. محمد علي بشر وزير التنمية المحلية, واعتقد أنه من الخطأ محاولة إيجاد منطق لتصرفات شخص معتوه, وهذا هو نفس الحال بالنسبة للانقلاب في مصر. اعتقال د. بشر والذي كان يقوم بدور قناة الاتصال التي ظلت مفتوحة, لعل الإخوان يقبلوا بالانقلاب, قد تكون له دلالات كثيرة. اتصور ان اعتقاله جاء كتصرف عصبي نتيجة إعلان الإخوان المسلمين دعمهم لانتفاضة الشباب المسلم, ولكنه يعني قبل كل شيىء قطع كل قنوات الحلول السياسية, ومعناه أنه ليس أمام معارضي الانقلاب ومنهم الإخوان المسلمين أن يغيروا سياستهم بالكامل, فالصراع الآن وصل لذروته اما أن تكون أو لا تكون. الأمر تجاوز السياسة, والمواجهة الآن بين جوهر الشعب المصري بمكوناته النفسية النابعة من الدين, وبين نفايات النظام العسكري الذي عينته أمريكا في اعقاب انقلاب 52. التصعيد في نظري هو الحل, اقتحام الميادين ومحاصرة الوزارات فمصر ليست تركة أو عزبة تركها لهم آباءهم, ولا ميراث بابي صاحب فرشة العطارة في الجمالية, الحقوق لا تطلب ولكنها تنتزع وأرى أن الخطوة التي يجب على جماعة الإخوان المسلمين اتخاذها الآن وبكل صراحة وبدون مواربة هي دعم انتفاضة الهوية والإعلان عن المشاركة فيها والإعلان عن أن الهوية هي عنوان الثورة وأن الثورة اسلامية فقط وتهدف لاستعادة مصر المسروقة منذ انقلاب 52 وأن الثورة مستمرة حتى طرد العسكر صبيان الاحتلال من مصر !

    أيات العرابى

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 21st November 2014, 08:49 AM م الغزالى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 9
    م الغزالى
    Colonel
     





    م الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : م الغزالى




    الترجمة السيسية للمصالحة الخليجية

    أنفق نظام عبد الفتاح السيسي شهوراً في الاتصالات السرية، والمسربة بتعمد أحياناً، مع وزير التنمية المحلية السابق والقيادي في جماعة الإخوان المسلمين، الدكتور محمد علي بشر، وحين جاءت اللحظة التي تحتاج إلى حوار قبل الطوفان، أقدم زوار فجر النظام على اعتقال الدكتور بشر من منزله، في رسالة واضحة للجميع، مفادها بأن مختطفي الحكم في مصر غير مستعدين لأي نوع من التهدئة، بل ماضين في حشد الناس إلى حرائق، تلوح في الأفق.

    إن معظم التحليلات لبيان قمة المصالحة الخليجية، ثم البيان الصادر عن العاهل السعودي أمس، ورد النظام المصري عليه، كانت تميل إلى ترجيح الذهاب إلى ما من شأنه تخفيف حدة الاحتقان وترشيد الأداء الجنوني للسلطة الحاكمة في مصر. وعلى ضوء هذا التصعيد المفاجئ من سلطة الانقلاب، استهدافا للحوار للسياسي، وتكريساً للبطش الأمني، فإن احتمالين، لا ثالث لهما، يحكمان حركة السلطة في مصر: إما أنها اعتبرت الإشارات الصادرة لها من الخليج تأييداً ودعماً للهولوكوست السياسي والمجتمعي الذي تغرق فيه مصر منذ الانقلاب .. أو أن هذه سلطة أدمنت الإقصاء والإبادة، ولم يعد يهمها ما يصدر عن "الحاضنة الخليجية"، معتمدة على أن ما تفعله يرضي اللاعبين الأكبر والأخطر، والذين من أجلهم أعلنت الحرب على سيناء.

    إن المبالغة في إظهار القمعية المهينة في القبض على الدكتور بشر - جسر البوادر والمبادرات الذي طالما لجأت إليه - تشير إلى أننا بصدد نظام يتغذّى على البطش والقتل المنهجي، قتل المعارضة وقتل أي فرصة للتهدئة، فتوجيه الرشاشات إلى هذا الشيخ الأكاديمي وزوجته في أثناء نومهما فجرا، ثم مداهمة مسكن ابنه في القاهرة والاستيلاء على كل ما طالته الأيدي العنيفة من أموال، كل ذلك يؤكد أن هذا نظام يسلك وكأنه تنظيم يحترف العنف، ولا يحيا بدونه.

    وليس معنى الإمعان في تصعيد المواجهة، حين يكون الحوار مطلوباً، سوى أنهم يريدون حريقاً كبيراً، ربما في الثامن والعشرين من هذا الشهر، يحجب دخانه وغباره الرؤية عن عمليات تصفية جماعية لكل المعارضة في السجون، إن بالقضاء أو بالقدر.

    ومن باب تغييب العقل والمنطق، أن يتصور أحد أن الحراك المعارض للانقلاب في الشارع، يمكن أن يستمر طويلاً بلا عنف، بينما أداء السلطة يدعوه ويلح عليه، يومياً كي يتخلى عن "لا عنفه"، بل لا تدخر جهدا في استدعاء "داعش" إعلامياً إلى القاهرة و الحدود الغربية، بما يبدو معه أنها اختارت الارتداد إلى التسعينيات الجزائرية، والتي كان من بين مثقفي النظام المصري وقتها - والمستمرون حتى الآن - من يحرّض على الإبادة والوصول بالمواجهة الأمنية إلى تخوم المحرقة.

    لقد كان من أفضال الربيع العربي، وفضائله، أنه أقنع كل تنظيمات العنف بالتخلي عن السلاح والإمساك بتلابيب عملية سياسية، تقوم على الديمقراطية، غير أنه مع الممارسة الفعلية جاءت الانقلابات والثورات المضادة، لتقول إن الديمقراطية عيب وخطر، وتجهز عليها بضربات دامية، برعاية كل الكارهين للتغيير في المنطقة العربية. ومن ثم من الخلل ألا يتوقع أحد ارتدادات عنيفة من المجموعات والتنظيمات التي صدقت الدعوة إلى ممارسة لعبة السياسة.

    إن العالم الذي يتظاهر، طوال الوقت، بالحرب على إرهاب تنظيمات، إن لم يكن صنعها فهو، على الأقل، سكت عنها وهي تنمو على منتجاته، هو نفسه العالم الذي يرعى إرهاب أنظمةٍ، ويكافئها عليه أحيانا.

    وحين يكون هؤلاء الرعاة ضد "داعش التنظيم" ومع "داعش الأنظمة"، فإنهم من حيث لم يريدوا -أو أرادوا- مشاركون في صناعة محارق لن تبقي على شيء.

    وائل قنديل

     

     


     
    رد مع اقتباس

    قديم 23rd November 2014, 03:54 PM م الغزالى غير متواجد حالياً
      رقم المشاركة : 10
    م الغزالى
    Colonel
     





    م الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond reputeم الغزالى has a reputation beyond repute

    افتراضي

    أنا : م الغزالى




    الإخوان والعسكر... ومن يتجرع السم؟؟

    لعل السؤال الذي يطرح ذاته على كل مصري منذ وقوع الانقلاب حتى الآن هو كيفية الخروج من المأزق والانقسام الذي نعيشه؟

    من المؤكد أن الذين قاموا بالانقلاب والقوى المتحالفة معه، التي قدمت له الغطاء لتبريره، وصبغه بالصبغة الشعبية، لم يكونوا يتوقعون بأي حال من الأحوال أن تستمر مناهضة الانقلاب كل هذه المدة، وأقصى ما توقعوه أن تندلع بعض المظاهرات من جانب الإخوان، ثم ينتهي الأمر خلال أيام أو عدة أسابيع على أقصى تقدير، ثم تركن الجماعة إلى التعامل مع الواقع حسب ما هو معروف عنها من انتهازية كما يرميها بها خصومها وأعداؤها.

    أما على جانب الإخوان فأعتقد أن رد الفعل المناهض للانقلاب كان أكبر من توقعات الإخوان من حيث حجم الاحتجاجات والمشاركين فيها من مختلف فئات الشعب وليس الإخوان فقط، والذين رأوا فيما جرى انقلابا على مسار الديمقراطية، وعودة للحكم العسكري بما جرّه على مصر من كوارث ونكبات.
    وهكذا وجد الانقلاب نفسه في أزمة، ولم تستقر له الأمور بسرعة كما كان يتوقع، كما أنه لم يكن على استعداد للتراجع عما خطط له، بينما تمسك الإخوان بالشرعية وعودة المسار الديمقراطي، وإن أبدوا استعدادهم للتفاهم وعرض كل الأمور للمناقشة بعد عودة الشرعية.

    وقد كتبت منذ عام مقالا ذكرت فيه أن هناك أربعة خيارات أمام الطرفين وهي:
    "الخيار الأول: استمرار سياسة العسكر في ترسيخ الأمر الواقع وفرضه واستخدام الشدة والعنف والمضي قدما في فرض خارطة الطريق، وهى سياسة قد تطيل أمد الانقلاب لبعض الوقت، ولكنه لن يحقق أهدافه على المدى البعيد.

    الخيار الثاني: هو استمرار وتصاعد حركة المقاومة السلمية، وازدياد الضغط الشعبي بما قد يؤدى إلى انهيار الانقلاب وعودة الشرعية كاملة.

    الخيار الثالث: أن يدرك الطرفان أنه لا سبيل إلا بالحوار والوصول لحل سياسي للأزمة الحالية وإن كان هذا الخيار تقابله مشكلات متعددة، خاصة مصير من قاموا بالانقلاب والمسؤولية عن الدماء التي أهدرت.
    الخيار الأخير هو تنحى السيسي وصدقي صبحي، وتولي قيادة جديدة للتفاوض في ظل الحفاظ على تماسك القوات المسلحة التي يحرص كل وطني غيور عليها

    وفي كل الأحوال فإن الخيار الأفضل هو نجاح الثورة الشعبية في كسر الانقلاب وتولى الأمر دون أي شروط أو قيود واستكمال ثورة يناير25 واعتبار يوم نجاح الثورة ضد الانقلاب هو يوم 2ا فبراير 2011".

    هذا ما ذكرته منذ عام والآن بعد أكثر من 16 شهر على وقوع الانقلاب، وما شهده من أحداث وتطورات يمكن الوقوف عند كل خيار من هذه الخيارات ومناقشتها بعد عام من طرحها.

    بالنسبة للخيار الأول نجد أن الانقلاب مستمر في سياسة البطش من خلال العديد من المذابح التي ارتكبت والمطاردات والاعتقالات وسن القوانين التعسفية كقانون التظاهر، ومد أجل الحبس الاحتياطي تسانده في ذلك مؤسسات الدولة والتحالف القوي من جانب الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية والإعلام والقضاء ورجال الأعمال وأصحاب المصالح، وهؤلاء جميعا يدركون أنهم يخوضون معركة مصيرية فهي بالنسبة لهم معركة حياة أو موت، ولهذا نجد الشراسة في معركتهم ضد مناهضي الانقلاب، والتي تعدت الكثير من المسلّمات والتقاليد التي كان يصعب تصور تجاوزها مثل الاعتداء على المساجد والنساء.

    ويعتقد الانقلاب أن الوقت يلعب لصالحه حيث يؤدي لترسيخ أقدامه، ويكسبه الشرعية الدولية التي يسعي إليها، كما أن عنصر الوقت قد يؤدي إلى حالة من الإحباط لدى بعض مناهضي الانقلاب، وقد تفتّ في عضدهم كما قد تعمل على خلخلة التحالف المناهض للانقلاب، وهو ما قد يؤثر بصورة أكبر من الناحية المعنوية على التحالف، كما يعول النظام على إمكانية إعادة ثقافة الخوف التي عاشها المصريون طويلا مرة أخرى، واستغلال الظروف الدولية المواتية من خلال التحالف الدولي ضد الإرهاب، وإدراكه أن العديد من القوى لن تسمح بسقوطه، وستتدخل لمساعدته خاصة دول الخليج التي تدرك خطورة سقوط النظام عليها، ولذلك ستجد نفسها مضطرة لتقديم يد العون له خاصة بعد أن استثمرت الكثير من الأموال في هذا الانقلاب.

    أما الخيار الثاني فما زال تحالف دعم الشرعية رغم شراسة الانقلاب ضد أنصاره والرافضين للانقلاب بصفة عامة يواصل الضغط من خلال المظاهرات التي لم تتوقف منذ وقوع الانقلاب، ومن الواضح أن المعركة أصبحت صفرية بين الجانبين رغم كل ما يشاع عن مبادرات للمصالحة، ولاشك أن استمرار المظاهرات طوال تلك المدة عمل يحسب له، كما أنها تمثل صداعا للانقلاب، وتعكس حالة من عدم الاستقرار لاشك أن لها أثرها على بعض القطاعات، خاصة السياحة والاستثمار، كما تنال من شرعية النظام الانقلابي، فالشرعية الدولية ليست بديلا عن الشرعية الشعبية ولقد اعترفت دول العالم بأعتى النظم الديكتاتورية بصفته أمرا واقعا، وهي مستعدة في كل الأحوال للاعتراف بأي نظام يفرض سلطته ويحقق مصالحها، أما المساعدات الخليجية فهي قد تمد النظام بأسباب الحياة والبقاء، ولكن لن تمنحه القوة المطلوبة لتحقيق نمو اقتصادي، فلن يقوم اقتصاد دولة كبيرة كمصر على المعونات والقروض.
    كما أن الوقت يلعب ضد الانقلاب من جوانب أخرى، فاستمرار المظاهرات يفتّ أيضا في عضد الانقلاب، كما كشف عدم وجود رؤية أو برنامج لدى الانقلاب، وقلص من شعبيته، بعد أن تبخرت الأحلام التي انتظرها الناس على أرض الواقع، فالمشكلات لم تُحلّ، بل تزايدت، والمقارنة مع فترة مرسي في معظم الملفات ليست في صالح الانقلاب.

    كما أنه لا يبدوا أمام التحالف طريق آخر، فالبديل المتاح هو المصالحة التي ستكون ضربة قوية للجماعة تعمل على تفتيتها من الداخل، وانفضاض كثير من المتعاطفين معها والمؤيدين لها من حولها، لأنه في النهاية فإن أقصى شيء ممكن أن تحصل عليه من هذا النظام الآن - إن رغب في المصالحة – هو الإفراج عن المعتقلين، وتصفية بعض القضايا، ونوع من الحرية المقيدة شبيها بما كان عليه الوضع أيام مبارك يتيح لها هامش محدد من الحركة ودائرة لا تتعداها، وهو الأمر الذي كان يمكن للجماعة أن تحصل على وضع أقل سوءا منه سابقا لأن المطلوب في كل الأحوال هو العمل تحت مظلة 30 يونيو والاعتراف به، ولهذا فربما كان استمرار الجماعة على موقفها - حتي لو تمكن الانقلاب من إخماد التحركات المناهضة للانقلاب، وفرض سيطرته الفعلية على الوضع - الخيار الأفضل لها على المدى المتوسط والبعيد، بالرغم مما قد تتعرض له بعد استفراد النظام بها وتفرغه لها، لأنها تكون في هذه الحالة قد قامت بدورها في مناهضة الانقلاب، وبذلت كل جهدها حتى استنزفت كل قوتها، ولم تتخلَّ عن رفضها المبدئي للانقلاب وآثاره الكارثية على مستقبل مصر، كما أنها بهذا الموقف ستعري القوى التي تتخذ من الإخوان شماعة لتبرير سياسات الانقلاب الاستبدادية الغاشمة.

    الخيار الثالث هو عقد مصالحة جادة وحقيقية بين الإخوان والنظام، وقد يبدو هذا الطرح مستحيلا في ظل تمسك كل طرف بموقفه بصرف النظر عمن في جانبه الحق وفي ظل الحديث عن صفرية الصراع، ولكن علم السياسة من حيث المبدأ لا يعرف هذا الطرح، وأحداث التاريخ شاهد على ذلك، وقد سالت أنهار الدماء، وقتل الآلاف والملايين، بل وعشرات الملايين، كما حدث في الحرب العالمية الثانية على سبيل المثال بين العديد من الدول، ثم حدثت المصالحات، بل والتحالفات بين هذه الدول وبعضها البعض، رغم الدماء التي سالت، وهذا بين دول وليس بين فرقاء الوطن، كما اندلعت حروب أهلية في العديد من الدول ثم التقى الفرقاء في النهاية.

    ورغم صعوبة هذا الخيار ليس فقط بسبب الدماء التي سالت، ولكن أيضا بسبب إلباس الانقلاب ثياب الثورة ومحاولة فرضها بالقوة، وربما لو قام الانقلاب سافرا وأعلن الجيش تدخله بصورة واضحة لإنقاذ البلاد مما رآه من خطر، وأنه سيتولى السلطة لمرحلة انتقالية لكان الأمر أقل حدة، ومع هذا فإن استمرار الوضع كما هو عليه لمدة طويلة وما سيترتب على ذلك من آثار مدمرة على الوطن دون أن يحسم أحد الفريقين الأمر لصالحه قد يدفع أحد الفريقين أو كلاهما لتجرع السم، وتقديم كل منهما تنازلات يراها من وجهة نظره مؤلمة، وربما كانت كلمة الخميني الذي أعلن تجرعه السم بموافقته على قبول وقف النار مع العراق بعد مرحلة طويلة من العناد والحرب التي امتدت ثماني سنوات مع العراق معبرة في هذا الصدد، مع القياس في الفارق.

    الخيار الرابع :التغيير من داخل النظام نفسه نتيجة استمرار حالة عدم استقرار الوضع وتصاعد أعمال العنف، أو الوصول إلى حالة من الفوضى تهدد مصالح القوي الدولية، وعلى رأسها الولايات المتحدة التي يهمها إضعاف مصر، ولكنها في الوقت ذاته حريصة على ألا تصل البلاد إلى مرحلة من الفوضى تهدد مصالحها، خاصة فيما يتعلق بالكيان الصهيوني، ولكن أي تحرك في هذا الصدد وإحداث تغيير داخلي في النهاية يستهدف الحفاظ على جوهر النظام القائم، ومصالح المؤسسة العسكرية، عن طريق إزاحة عقبة السيسي الذي يراه معارضو الانقلاب جزءا من المشكلة، ولن يكون جزءا من الحل، واستبداله بوجه آخر ليس متورطا مباشرا في الأحداث التي شهدها الانقلاب، فتغيير من هذا السبيل لن يحقق أهداف الثورة وتطلعاتها ، ويخطئ من ينتظر منقذا سيأتي من هذه المؤسسة ليعيد الشرعية أو حتى سوار ذهب جديد يبدأ مسار ديمقراطي فهذا أقرب إلى أحلام اليقظة مع أنه افتراض قائم نظريا.

    صفوت حسين

     

     


     
    رد مع اقتباس

    إضافة رد

    مواقع النشر (المفضلة)

    الكلمات الدلالية (Tags)
    النموذج السورى

    التدحرج من النموذج الباكستانى للنموذج السورى !!!

    « الموضوع السابق | الموضوع التالي »

    الانتقال السريع

    Currency Calculator
    Your Information
    RSS RSS 2.0 XML MAP HTML


    Powered by vBulletin® Version 3.8.8
    .Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd
    (جميع الأراء والمواضيع المنشورة تعبِّر عن رأي صاحبها وليس بالضرورة عن رأي إدارة منتديات المطاريد)
    SSL Certificate   DMCA.com Protection Status   Copyright  


    تنبيه هام

     يمنع منعاً باتاً نشر أى موضوعات أو مشاركات على صفحات منتديات المطاريد تحتوى على إنتهاك لحقوق الملكية الفكرية للآخرين أو نشر برامج محمية بحكم القانون ونرجو من الجميع التواصل مع إدارة المنتدى للتبليغ عن تلك الموضوعات والمشاركات إن وجدت من خلال البريد الالكترونى التالى [email protected] وسوف يتم حذف الموضوعات والمشاركات المخالفة تباعاً.

      كذلك تحذر إدارة المنتدى من أى تعاقدات مالية أو تجارية تتم بين الأعضاء وتخلى مسؤوليتها بالكامل من أى عواقب قد تنجم عنها وتنبه إلى عدم جواز نشر أى مواد تتضمن إعلانات تجارية أو الترويج لمواقع عربية أو أجنبية بدون الحصول على إذن مسبق من إدارة المنتدى كما ورد بقواعد المشاركة.

     إن مشرفي وإداريي منتديات المطاريد بالرغم من محاولتهم المستمرة منع جميع المخالفات إلا أنه ليس بوسعهم إستعراض جميع المشاركات المدرجة ولا يتحمل المنتدى أي مسؤولية قانونية عن محتوى تلك المشاركات وإن وجدت اى مخالفات يُرجى التواصل مع ادارة الموقع لإتخاذ اللازم إما بالتبليغ عن مشاركة مخالفة أو بالتراسل مع الإدارة عن طريق البريد الالكترونى التالى [email protected]