مصر واَل الاسد بين الامس واليوم

[تكسير]

الصحف المصرية والعربية

نتذكر ما قاله الزعيم الراحل محمد انور السادات , امام الامة المصرية , وهو يحكي قصة خيانة الاسد لسوريا والوطن العربي , وقتله لشعبه , وفضحه وفضح تحالفاته مع الأيرانيين وروسيا وكل من له عداء مع العرب
كان الموقف الرسمي المصري واضح مبني علي وقائع تاريخية ومصادر موثقة عقلانية تتناغم ومع ما يحدث هناك
اما اليوم فالعجب نراه فنظام السيسي وحكومته ورواده ومعتنقيه ومريديه , كلهم يسبحون بحمد اَل الأسد , ويرون ما لم يكن لاحد أن يراه لا قديما ولا حديثا لا واقع ولا خيال , فالاسد لديهم بطل , وبوتين بطل
ولا يخفي علي احد الدعم الواضح للنظام المصري الحالي لنظام الاسد الهالك المتهالك بإذن الله

المشكلة ان الروس والامريكان واليهود والإيرانيين ينسقون فيما بينهم لحفظ الاسد وحكمه , والقضاء علي الثورة السورية ببرها وفاجرها , طيبها وشريرها , وتنضم مصر لهذة الكوكبة الرائعة من الكارهين لدين الله وجنس العرب
حاولت ان افهم ما المصلحة لمصر في ذلك ؟؟؟ هل لان نظام الأسد يحارب نفس الذين تحاربهم مصر في شمال سيناء ؟؟؟ هل هذا الدافع يكفي ؟؟ ام وراء الاكمة ما ورائها .؟

نري تمدد إيران في سوريا والعراق واليمن , نري معاناة السعودية ودول الخليج , وهؤلاء الذين ساندوا نظام السيسي بكل ما لديهم طمعا في بضع قطرات من وفاء , نري كيف سمح الغرب والشرق للإيرانيين إمتلاك النووي , وبدل من ان يتحد العرب ويستثمرون الشراكة في دفع العدو الرافضي الروسي الامريكي الصهيوني
نراهم ينساقون وراء المخطط له سالفا , هو حرب سنية سنية , فعدو العرب الاول الان ليست إسرائيل او إيران او روسيا او امريكا , بل ربما هم الاحباب والشركاء , فالعدو الاول لهم هم ابنائهم انفسهم , هؤلاء الشباب المندفعين بإنفرادية وتلقائية إلا ساحات النزال والمعارك , هؤلء الشباب الذين إلي الان يدفعون بارواحهم كل مخطط شراني أسود فيهلكون الرافضة في العراق والشام , وينكلون بالنصيرية , والاكراد الملاحدة , وزرعوا فيما بينهم مسمار كمسمار جحا , الا وهي الدولة الإسلامية , التي اوقفت كل خطة وتدبير لهؤلاء جميعا
وها نحن وللمرة الاولي نري مرشدهم الاعلي في إيران وهو يبكي كالنساء , ونجاديهم ينتحب كالمطلقة او الأرملة
يجب علي الاعراب , ان يفهمون ان السلاح الفعال في تلك المرحلة ضد كل تلك المؤامرات هو ذلك المسمار المدقوق غلبة وقهر في ما بين النهرين
والخوف من الزوال , يعجل به , فإن كان الخوف من ذلك المسمار لا حقا , فالخوف من الرافضة أشد , فوالله لن يتركوا ديار المسلمين إلا خراب , ورجالها إلا عبيد ونسائها إلا للمتعة , وستتحول مساجدنا لمعابد يُسب فيها كل طاهر مُحب