نصيحة "المونيتور" بشأن الأزمة في مصر

[المستشار الصحفى]

قال موقع "المونيتور" الأمريكي, إن المساعدات الخليجية هي التي ساعدت الاقتصاد المصري على الصمود خلال الفترة الماضية, حسب تعبيره.
وأضاف الموقع في تقرير له في 15 مارس, أن تراجع هذه المساعدات مؤخرا بسبب حرب اليمن, وانخفاض أسعار النفط, والاضطرابات في المنطقة, أدى إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية في مصر.
وتابع أنه " رغم مساعي الحكومة المصرية للنهوض بالاقتصاد وجذب المستثمرين منذ المؤتمر الاقتصادي, الذي عقد في شرم الشيخ في مارس 2015، إلا أن هذه الجهود لم تسفر بعد عن نتيجة ملموسة".
وأشار الموقع أن الدعوات الأخيرة في مصر للتبرع لإنقاذ اقتصاد البلاد, تعتبر غير فعالة, لأن هذه التبرعات بالعملة المحلية, لن تساعد على توفير النقد الأجنبي اللازم لشراء الغذاء والمنتجات البترولية.
واستطرد " لا بديل أمام الحكومة المصرية سوى وضع استراتيجيات سريعة قابلة للتطبيق لإنقاذ الاقتصاد, ومواجهة ارتفاع الأسعار, وعدم الاعتماد على التبرعات في تمويل مشاريع التنمية".
وأضاف الموقع " التبرعات ليست حلا لإنقاذ الاقتصاد, لأنها مؤقتة من ناحية, ولأنها ليست بديلا عن الاستثمار من ناحية أخرى".
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية, قالت أيضا إن الخطاب, الذي ألقاه الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 24 فبراير الماضي, خلال افتتاح مؤتمر استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030 ", تصدر عناوين الصحف العالمية, لأنه كشف مدى تدهور الأوضاع الاقتصادية في مصر, حسب تعبيرها.
وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 فبراير أن هذا الخطاب تضمن ما سمتها تصريحات مثيرة عن الوضع الاقتصادي, أبرزها إعلان الرئيس المصري أنه مستعد لبيع نفسه إذا كان ذلك يساعد في تسديد ديون مصر وحل أزمتها.
وتابعت " الرئيس المصري حاول طمأنة شعبه أنه سيفعل أي شيء لإنقاذ الاقتصاد المتردي, حين قال (والله العظيم لو ينفع أتباع لاتباع), وهو ما أثار جدلا واسعا", على حد قولها.
وأضافت الصحيفة أن هذه لم تكن المرة الأولى التي يدلي فيها الرئيس المصري بتصريحات مثيرة عن الوضع الاقتصادي, مشيرة إلى أنه تصدر أيضا في 2014 عناوين الصحف العالمية, عندما قال إنه سيتبرع بنصف ثروته الشخصية, ونصف مرتبه, لمساعدة اقتصاد بلاده.
وكان الرئيس المصري، تحدث في خطابه في 24 فبراير خلال افتتاح مؤتمر استراتيجية مصر للتنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، عن التحديات التي تواجه البلاد، وسبل مواجهتها.
وتطرق السيسي إلى العديد من القضايا التي تشغل الرأي العام، أبرزها, الأوضاع الاقتصادية, وأزمة سد النهضة، وما يدور حول تجاوزات بعض أفراد الشرطة.
وقال السيسي خلال المؤتمر :"علشان نعمل للناس ما يليق بهم.. والله العظيم لو ينفع أتباع لأتباع", كما قال :"لو أن 10 مليون مصري ممن يمتلكون موبيلات...صبح على مصر بجنيه واحد...يعني في الشهر 300 مليون جنيه وفي السنة 4 مليار جنيه".






مزيد من التفاصيل