"الشعب" تفتح ملف الاغتيالات السياسية في مصر (1) :اغتيال المشير أحمد بدوي
الثلاثاء, 14 يونيو 2011 - 11:47 pm | عدد الزيارات: 5824
المشير أحمد بدوي والسادات ومبارك كتب: أحمد هريدي
* كيف تصطدم طائرة مروحية بعمود إنارة في وضح النهار وهي ترتفع وتتحرك عمودياً ؟
** كيف نجا طاقم الطائرة من الحادث وباب الطائرة لا يمكن فتحه إلا من الخارج ؟
*** هل تكفي 12 ساعة لانتقال فرق التحقيق من القاهرة إلى سيوة ، وفحص حطام الطائرة وتحديد سبب وفاة 14 شخصاً وسماع أقوال الشهود ؟!
بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير 2011 تجددت الآمال لدى الكثيرين من أبناء مصر في تحقيقات ومحاكمات عادلة تفتح ملف الاغتيالات السياسية التي انتهت تحقيقاتها قبل الكشف عن الفاعل الحقيقي الذي تم التستر عليه ، وليس أسوأ من الجريمة إلا التستر على المجرم الذي يهرب من العدالة بجريمته .. لقد تجدد الأمل في نفوس أبناء مصر وتقدموا بعشرات البلاغات إلى مكتب النائب العام والمجلس العسكري للمطالبة بإعادة التحقيق في سلسلة الاغتيالات المهمة التي حدثت في مصر، والتي رأي الكثيرون أن التحقيقات فيها كانت قاصرة بسبب الضغوط التي كان يمارسها الرئيس المخلوع حسني مبارك وأركان نظامه على جهات التحقيق والدوائر القضائية.
هذه الضغوط جعلت أصابع الاتهام تتجه إلى المستفيد من إغلاق ملف الجريمة ، وكان المستفيد من بعض هذه الحوادث هو صاحب القرار في مصر ، حسني مبارك الذي لم يقتصر دوره في العديد من القضايا على ممارسة الضغوط على جهات التحقيق ، ولكنه كان يقوم بتكريم الذين اشتركوا في هذه الجرائم سواء كانت مشاركتهم بالفعل باعتبارهم جناة أو بالتقصير والإهمال الذي أتاح الفرصة الكاملة لتنفيذ هذه الحوادث ، فلا يصدق عاقل أن قائد الحرس الجمهوري في حادث كبير مثل حادث اغتيال السادات يتم تكريمه واختياره محافظاً لعدد من المحافظات في عهد مبارك ، ومن غير المقبول أن يتم تعيين قائد إحدى الفرق الخاصة بحراسة السادات عضواً في مجلس الشورى ، ويتم ترقية عدد من الضباط المسئولين عن حادث المنصة إلى مناصب أعلى؟!
لقد كانت حوادث الاغتيالات السياسية المادية والمعنوية مسلسلاً متصلاً ومترابطاً تجمع بينه أهداف مشتركة ، وتنحصر دائرة المستفيدين منها في قائمة أشخاص تبدأ باسم حسني مبارك ، فهناك وحدة الهدف بين اغتيال المشير احمد بدوي و13 من كبار القادة والضباط (مارس 1981)، وبين اغتيال السادات (أكتوبر 1981)، وبين اغتيال 33 ضابطا بالقوات المسلحة المصرية مع 3 علماء ذرة تم جمعهم في طائرة واحدة لتسقط بهم قبالة السواحل الأمريكية عام 1999 !!
***
وفي هذا الملف نبدأ بحادث اغتيال المشير أحمد بدوي و13 من كبار قادة وضباط القوات المسلحة هذا الحادث الذي يعتبر بحق الخطوة الأخيرة من المرحلة التمهيدية لتنصيب مبارك رئيساً لمصر ، وقد تعددت البلاغات التي تطالب بفتح التحقيق في هذه القضية بعد أن تم إغلاق ملفها دون الإعلان عن محاكمة المتهمين ، حتى لو كانت المحاكمة للمتهمين بالتقصير والإهمال الذي أدى لمقتل 14 قيادة عسكرية وتحطم مروحية وإتلاف ممتلكات عسكرية..
ولسنا أول من يتحدث في هذا الملف بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير فهناك عدة بلاغات على مكتب النائب العام، وهناك زملاء قدموا جهدهم في صحف العربي والفجر، لكننا لم نسمع عن استجابة من الجهات الرسمية.. وما نقدمه في هذا الملف لا يحتمل الصمت، لأن الصمت يعني التستر على الفاعل.
***
الحادث حسب ما ورد في الصحف الحكومية المصرية الصادرة يوم الثلاثاء الثالث من مارس 1981 هو : "استشهاد الفريق أحمد بدوي، ومعه ثلاثة عشر من كبار قادة القوات المسلحة، الذين لقوا مصرعهم، عندما سقطت بهم طائرة عمودية، في منطقة سيوة، بالمنطقة العسكرية الغربية، بمطروح" وقد وقع الحادث بعد ظهر الإثنين الثاني من مارس سنة 1981 .
ضحايا الحادث هم:
1- المشير احمد بدوى سيد احمد ، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة.
2- اللواء أركان حرب علي فائق صبور ، قائد المنطقة الغربية.
3- اللواء أركان حرب صلاح الدين قاسم ، رئيس أركان المنطقة العسكرية الغربية.
4- اللواء أركان حرب محمد أحمد علي المغربي ، نائب رئيس هيئة التنظيم و
الإدارة
5- اللواء أركان حرب محمد عطيه منصور ، رئيس هيئة الإمداد والتموين
6- اللواء أركان حرب حشمت جادو ، رئيس هيئة التدريب
7- اللواء أركان حرب محمد حسن فهمي حسنين ، مدير إدارة المياه
8- اللواء فوزي دسوقي ، مدير إدارة الأشغال العسكرية والإبرار
9- اللواء جلال عبد العزيز فؤاد سري ، رئيس الهيئة الهندسية للقوات المسلحة
10- اللواء أحمد فؤاد عبد الفتاح ، مدير إدارة الإشارة
11- العميد أركان حرب محمد أحمد وهبي ، من هيئه العمليات بوزارة الدفاع
12- العميد أركان حرب محمد السعدى عمار ، مدير هيئة عمليات القوات المسلحة
13- العميد محمد مازن مشرف، من هيئة العمليات
14- العقيد أركان حرب ماجد محمد مندور ، من هيئة العمليات.
الناجون من الحادث هم : طاقم الطائرة (أربعة ) وسكرتير وزير الدفاع.
وقد توفي قائد الطائرة في حادث جنائي فيما بعد وتم الإعلان عن أن مجهولا أطلق عليه رصاصات قاتلة أمام منزله بحي العجوزة بالقاهرة ، وقيل أنه قتل في حادث هجوم على مسكنه كان هدفه السرقة ؟! ، بينما توفي سكرتير وزير الدفاع في حادث آخر !!
***
وتعتبر الشخصية الأهم في القائمة السابقة المشير أحمد بدوي (1927 ـ 1981) :
اسمه : أحمد بدوي سيد أحمد من مواليد الإسكندرية، في 3 أبريل 1927، تخرج في الكلية الحربية عام 1948 ، اشترك في حرب 48، عين بعد الحرب مدرساً في الكلية الحربية، ثم أصبح مساعداً لكبير معلمي الكلية عام 1958.
سافر في بعثة دراسية إلى الاتحاد السوفيتي لمدة ثلاث سنوات، حيث التحق بأكاديمية فرونز العسكرية العليا، تخرج بعدها حاملاً درجة "أركان حرب" عام 1961.
بعد حرب يونيه 1967، صدر قرار بإحالته إلى المعاش، واعتقل لمدة عام إلى أن تم الإفراج عنه في يونيه 1968، والتحق خلال تلك الفترة بكلية التجارة، جامعة عين شمس، وحصل على درجة البكالوريوس، شعبة إدارة الأعمال، عام 1974.
وفي مايو 1971، أصدر الرئيس السادات قراراً، بعودته إلى صفوف القوات المسلحة، والتحق بأكاديمية ناصر العسكرية العليا في عام 1972، حيث حصل على درجة الزمالة عام 1972. ثم تولى منصب قيادة فرقة مشاة ميكانيكية.
قاد فرقته لعبور قناة السويس، إلى سيناء، في حرب أكتوبر 1973، ضمن فرق الجيش الثالث الميداني، وفي 13 ديسمبر 1973، رقي إلى رتبة اللواء، وعين قائداً للجيش الثالث الميداني ، وفي 25 يونيه 1978، عُين اللواء أحمد بدوي رئيساً لهيئة تدريب القوات المسلحة. ثم عُين رئيساً لأركان حرب القوات المسلحة في 4 أكتوبر 1978، وصار أميناً عاماً مساعداً للشئون العسكرية في جامعة الدول العربية. ورقي لرتبة (الفريق) في 26 مايو 1979. عُين وزيراً للدفاع وقائداً عاماً للقوات المسلحة، في 14 مايو 1980 ، أي أن جريمة اغتياله وقعت قبل أن يستكمل عاماً في منصبه كوزير الدفاع ، وكان حسني مبارك وقت الحادث نائباً لرئيس الجمهورية ونائباً لرئيس الحزب الوطني الحاكم.
***
وفي بداية صفحات هذا الملف يتلاحظ لنا أن حادث تحطم طائرة المشير احمد بدوي وقع بعد ظهر الإثنين الثاني من مارس 1981 ، وتم تحديد سبب الحادث وصرحت الجهات المختصة بدفن الشهداء ، وتحددت مراسم التشييع لتكون في اليوم التالي الثلاثاء الثالث من مارس 1981م كل هذا تم في أقل من اثني عشر ساعة ؟!! وهذا يعني أن فرق التحقيق انتقلت من موقعها بالقاهرة إلى مطار عسكري أو مدني لتغادر منه إلى موقع الحادث في صحراء سيوة وتنضم إلى سلطات التحقيق هناك لمعاينة موقع الحادث والقيام بعمليات التصوير الجنائي وفحص حطام الطائرة ، ونقل الضحايا وإجراء عملية التشريح لتحديد سبب الوفاة ، واستجواب شهود الحادث والناجين منه .. كل هذا تم في أقل من 12 ساعة ، وهذا لا يحتاج لتأكيد أو دليل إذا طالعنا ما نشرته الصحف الصادرة في الثالث من مارس ، حول الحادث حيث نشرت سبب سقوط الطائرة وأسماء الضحايا ، ونقلت التصريحات الرسمية التي تعلم أن تشييع الضحايا في جنازة عسكرية سيكون في الثانية والنصف من ظهر الثالث من مارس ، مما يعني أن الصحف تسلمت المواد المنشورة قبل موعد الطباعة مساء الأثنين أو فجر الثلاثاء.
* كيف وقع الحادث ؟
حسب المنشور في الصحف الرسمية : " كان المشير أحمد بدوي وزملاؤه قد استقلوا طائرة الهيلكوبتر لتفقد بعض التشكيلات في المنطقة الغربية ، وفي سيوة اصطدمت طائرتهم بعمود إنارة أثناء إقلاعها من أرض الهبوط الخاصة بقيادة المنطقة الغربية فانفجرت وتحطمت "
ويلاحظ لنا من قراءة ملف الحادث ما يلي:
- موقع الحادث هو أرض الهبوط بقيادة المنطقة الغربية العسكرية ، وهذا يعني أن هذا الموقع تم إعداده وتجهيزه وتأمينه بما يتناسب مع زيارة شخصية مهمة مثل وزير الدفاع وكبار القادة ، ومن الطبيعي أن يكون اختيار طاقم الطائرة قد تم بعناية فائقة ، فهم قادة طائرة وزير الدفاع، ومن الطبيعي أن يتم فحص الطائرة فنياً وأمنياً قبل إقلاعها ، ومن غير المقبول أن يقال إن طيار تم اختياره لقيادة طائرة وزير الدفاع يقع في خطأ بسيط يؤدي إلى مصرع قائد الجيش ؟! مع أنه هو ذاته الطيار الذي استطاع أن ينجو بنفسه مع طاقم الطائرة من الحادث ؟ وهذا يطرح سؤالاً آخر: هل قفز الطيار من ارتفاع مساو لارتفاع عمود الإنارة باستخدام البارشوت أم أنه سقط مع الطائرة التي انفجرت ؟ وكيف تمكن الطيار من القفز بالبارشوت الذي لا يمكن فتحه في مسافة تقل عن عشرة أمتار ؟!
وكيف قفزوا من الطائرة والباب يتم فتحه من الخارج ؟!!
- من خصائص الطائرات العمودية ، قدرتها على الدوران حول نفسها في الجو والحفاظ على قوة الرفع دون الحاجة للتحرك للأمام ، وتستطيع الإقلاع والهبوط عموديًا دون الحاجة لمدرج ؟ كما يمكنها الاستقرار في الهواء في وضع الثبات دون التحرك يمينا ويساراً إذا اقتضت الحاجة ، فكيف اصطدمت في وضح النهار بعمود الإنارة الخشبي الذي لا يزيد ارتفاعه عن عشرة أمتار ، بينما يمكنها الارتفاع والتحرك بطريقة عمودية ؟!!
- الحادث وقع في مهبط الطائرة بقيادة المنطقة العسكرية الغربية، فهل تم وضع أعمدة الإنارة بطريقة عشوائية تعوق هبوط وإقلاع الطائرات ؟!
- هل يمكن القبول بالرأي القائل بأن سبب سقوط طائرة المشير كانت الحمولة الزائدة لإصرار جميع الضباط على الركوب مع الوزير في نفس الطائرة ؟! ، وهذا القول يعني الإهمال العمد في إتباع التعليمات العسكرية ، وهو في نفس الوقت قول يتناقض مع طبيعة هذا الطراز الذي يمكنه حمل 4 طن ، وكان عدد الأشخاص في الطائرة 19 شخصاً ؟! ولا يمكن أن تصل الهدايا التي يمكن القول بأن الضباط اصطحبوها من خيرات سيوه إلى زنة الأربعة طن ؟!!
- لماذا تم تجاهل التعليمات المعروفة بعدم الجمع بين أكثر من ضابطين برتبة عميد في طائرة واحدة ، وكيف تم جمع هذا العدد في طائرة واحدة دون خوف من استهداف الطائرة ، خاصة أنها في مناطق قريبة من المجال الجوي الليبي وكان نظام السادات في ذلك الوقت في حالة عداء مع نظام العقيد معمر القذافي ؟!!
- في الزيارات المهمة للوزراء وكبار المسئولين يتم تصوير الزيارة بمعرفة مصور الوزير الزائر وبمعرفة الجهة المستضيفة، أي أن المنطقة العسكرية كانت تقوم بتسجيل الزيارة وتصويرها، فهل اختفى المصورون من موقع الحادث لحظة وقوعه؟ وهل تم تصوير لحظة سقوط الطائرة أم لا ؟ ولماذا لم يتم الإفراج عن التصوير الجنائي للحادث ؟!
- كم عدد أفراد فريق الحراسة الخاص بوزير الدفاع ؟ ولماذا لم يرافقوا الوزير في ذات الطائرة ؟
- كيف تم الإفراج عن قائد الطائرة ليلقى مصرعه في حادث جنائي ، والأصل أن يكون الطيار قد تمت محاكمته بتهمة القتل الخطأ الذي تسبب في مقتل 14 شخصاً وإتلاف ممتلكات عامة ؟!!
- أين ذهب سكرتير وزير الدفاع الذي نجا من الحادث ؟ وهل صحيح أنه راح ضحية لحادث جنائي ليلحق بقائد الطائرة ؟!!
- في زيارة بهذه الأهمية - حسب المعلن - من المفترض أن يكون رئيس أركان القوات المسلحة من بين مرافقي وزير الدفاع .. فلماذا تخلف عن الرحلة ؟
ومع ما طرحتاه سابقاً يصبح من السذاجة القبول بمقولة إن الطائرة اصطدمت بعمود الإنارة، إلا إذا كان الطيار قد قام بتوجيهها عن عمد لتصطدم بالعمود ، وقبل الاصطدام كان طاقم الطائرة قد استعد للقفز منها ، فهل شاهد المودعون للوزير طاقم الطائرة وهو يقفز قبل اصطدام الطائرة ؟!!
والتساؤلات كثيرة لكن ننتقل إلى ما يلاحظ لنا في موقف حسني مبارك نائب الرئيس آنذاك والرئيس فيما بعد لنجد الآتي:
- لو قلنا إن الرئيس الراحل أنور السادات كان مستفيداً من جريمة اغتيال أحمد بدوي واستخدم سلطته في التعتيم على القضية وأغلق ملف التحقيقات على أنه حادث طارئ ، فلماذا لم يتحرك حسني مبارك عندما تولى السلطة ليأمر بإعادة التحقيق خاصة ، أن أحمد بدوي هو الصديق والزميل الوفي.. حسب ادعاء مبارك في نعيه للمشير أحمد بدوي !!
- لم يتخذ حسني مبارك إجراءات تبرئ ساحته مما قيل عن توتر العلاقة بينه وبين المشير أحمد بدوي قبل اغتياله بأيام ؟! ، وكانت هذه الأقوال تتلخص في أن المشير أحمد بدوي اعترض على تدخل مبارك بصفته نائب الرئيس في شئون الجيش ، خاصة في صفقات السلاح التي ارتبط اسم مبارك بها كتاجر سلاح ، وما تردد عن شراكة بين مبارك وحسين سالم وآخرين في هذه التجارة !! ، وبدلاً من أن يحاول مبارك إبعاد الشكوك عن نفسه زادت قوة العلاقة بينه وبين حسين سالم الذي أن أدانه القضاء الأمريكي في مخالفات تتعلق بتجارة السلاح بعد حوالي سنتين من اغتيال المشير بدوي واغتيال السادات .. وأطلق مبارك يد حسين سالم في مصر ومنحه كافة التسهيلات والاستثناءات بلا حدود ، وقبل منه الهدايا والعطايا .
واشترك حسين سالم مع جمال وعلاء مبارك في صفقات تجارية مرتبطة بالأمن القومي مثل صفقة توريد الغاز لإسرائيل!
والمتابع للفترة الأخيرة من حياة السادات يجد أن مبارك قد تمكن قبل اغتيال السادات من الدفع بالمقربين منه إلى المناصب المهمة و منهم وزير الدفاع محمد عبد الحليم أبو غزالة (الذي خلف المشير أحمد بدوي) ، وكان لهؤلاء الدور المهم في إلغاء قرار إقالة مبارك من منصب نائب الرئيس...
الإجابة على التساؤلات الكثيرة وعلامات الاستفهام حول حادث اغتيال المشير أحمد بدوي تتطلب إعادة التحقيق مرة أخرى ، فالقضية تمتد إلى صفقات السلاح التي أثقلت ديونها ومعوناتها العسكرية كاهل مصر ، ودفع فاتورتها كل مواطن مصري على مدار أكثر من ثلاثين عاماً!!
وما يزيد من أهمية هذا الحادث أنه أفسح الطريق لتعزيز نفوذ حسني مبارك نائب الرئيس واختيار شخصية مقربة منه ( المشير أبو غزالة) لمنصب وزير الدفاع ، وقبل أقل من ثمانية أشهر أصبح مبارك رئيساً لمصر باغتيال السادات في حادث كان المستفيد الأول منه هو حسني مبارك !!
وللحديث بقية .. تابعونا في الحلقة القادمة.